الشواهدالشعرية ومناسباتهافي الكتب الأربعة الحديثيّة - الصفحه 113

الله عزّ وجلّ قبل أجله».
وفي رواية: «أنّ يزيد بن معاوية لعنهما الله حجّ، فلمّا انصرف قال شعراً (وأنشد الرجز) فنقَّص الله عمره، وأماته قبل أجله».

[ 49 ][الطويل]

ويُنْحَرُ بالزَّوارءَ مِنْهُم لَدَى الضُّحى-ثمانونَ ألفاً مِثلما تُنْحَرُ البُدنُ
القائل: ابن أبي عَقْب الشاعر، وهو عبدالله بن بشّار بن أبي عقب الليثي ۱ ، رضيع الإمام الحسين عليه السّلام ، من أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام ، فقد كتب عليه السّلام إلى الخوارج على يديه ووجَّهه نحوهم ۲ . وروى ابن أبي عقب عن أمير المؤمنين عليه السّلام حديثاً في حال الشيعة عند غيبة الإمام القائم عليه السّلام ، رواه عنه أبو الجارود زياد بن المنذر ۳ .
وأكثر شعره في الملاحم والفتن وأحداث آخر الزمان، وله بيت يطالب به بدم الشهداء في كربلاء ويذكر قَتَلَتهم حيث يقول:

وعند غَنيّ قطرةٌ من دمائنا-وفي أسدٍ أُخرى تُعدّ وتُذْكَرُ۴
ويريد بقوله (غنيّ) عبد الله بن عقبة الغنوي، وبقوله (أسد) حرملة بن كاهل الأسدي (لعنهما الله وأخزاهما) وفي قوله: (دمائنا) التفات إلى كونه رضيع الإمام الحسين عليه السّلام .
ولابن أبي عقب كتاب، ذكره البياضي في (الصراط المستقيم) ضمن الكتب

1.وقيل: الدئلي والديلمي، راجع أمالي الشيخ: ۲۴۱ / ۴۲۴، بحار الأنوار ۴۵: ۳۳۴ و۳۸۰.

2.المناقب / ابن شهر آشوب۳: ۱۸۹، بحار الأنوار۳۳: ۳۹۰.

3.إكمال الدين / الصدوق: ۳۰۴، غيبة النعماني: ۱۹۲ / ۳، بحار الأنوار۵۱: ۱۱۴ / ۱۲.

4.تاريخ الطبري۵: ۴۴۸ و۶: ۶۵.

الصفحه من 120