الشواهدالشعرية ومناسباتهافي الكتب الأربعة الحديثيّة - الصفحه 116

كلّها تدلّ على صدق الرجل عن الأئمّة عليهم السّلام .
التخريج: (الكافي) 8: 177 / 198 ـ كتاب الروضة.
شرح الغريب: الزوراء: مؤنّث الأزور، وهو المائل، وبه سمّيت دجلة بغداد زوراء، وتُطْلَق على عدّة أماكن أشهرها زوراء بغداد، واحتمل العلامة المجلسي أن يكون المراد بالزوراء الواردة في حديث (الكافي) اسماً لموضعٍ بالري ۱ ، وقد ورد في أحاديث الغيبة وعلامات الظهور «وخراب الزوراء وهي الري ـ وخسف المزورة وهي بغداد» ۲ .
البُدن: جمع بَدَنة، وهي الناقة، وروي البُزل: جمع بازل، وهو من الإبل ما دخل في السنة التاسعة، ولعلّه يشير إلى قتال الأمين والمأمون، فقد قتل كثير من العباسيين مِن عسكر الأمين بالري، والأقرب أنّه يشير إلى واقعة تكون في زمان الظهور أو قبله.
المناسبة: روى الشيخ الكليني بالإسناد عن محمّد بن سنان، عن معاوية بن وهب، قال: تمثّل أبو عبدالله عليه السّلام ببيت شعر لابن أبي عقب (وأنشد البيت).
قال: وروى غيره ۳ : البُزل.
ثمّ قال لي: «تعرف الزوراء؟» قال: قلت: جعلت فداك، يقولون إنّها بغداد. قال: «لا»، ثمّ قال: «دخلت الري؟» قلت: نعم. قال: «أتيت سوق الدواب؟» قلت: نعم، قال: «رأيت الجبل الأسود عن يمين الطريق، تلك الزوراء، يقتل فيها ثمانون ألفاً، منهم ثمانون رجلاً من ولد فلان، كلّهم يصلح للخلافة».
قلت: ومن يقتلهم جعلت فداك؟ قال: يقتلهم أولاد العجم.

1.مرآة العقول / المجلسي۲۶: ۶۴ / ۱۹۸.

2.بحار الأنوار۵۲: ۲۲۶ / ۸۹.

3.أي غير معاوية بن وهب، والكلام قد يكون للمصنّف، أو للراوي قبل معاوية.

الصفحه من 120