الشواهدالشعرية ومناسباتهافي الكتب الأربعة الحديثيّة - الصفحه 12

والبحتري ت 284 هـ ، وأبي نؤاس ت 198 هـ ، وأبي العلاء المعري ت 449 هـ ۱ ، واستشهد السيد المرتضى بشعر ابن الرومي ت 283 في (الانتصار) ۲ وتابعه الشيخ الطوسي في (تحريم الفقاع) ۳ .

دائرة الاحتجاج اللغوي

جعل علماء اللغة حدوداً زمانية ومكانية لقبول الشاهد اللغوي متوخّين بذلك السلامة في لغة المحتجّ به وعدم تطرّق الفساد إليها، كي تتاح لهم فرصة التمييز بين الدخيل والأصيل، والمشهور والشاذ، والمستعمل والمهمل.
فمن حيث الدائرة الزمانية، لم يقبلوا من الشواهد الشعرية والنثرية إلا ما كان واقعاً بين العصر الجاهلي إلى منتصف القرن الثاني الهجري، وعلى ضوء ذلك قسّموا الشعراء إلى طبقات أربع تخضع للترتيب الزماني، وهي:
الأولى: طبقة الشعراء الجاهليين، كامرئ القيس والأعشى وغيرهما ممّن ماتوا قبل ظهور الإسلام.
الثانية: طبقة المخضرمين، وهم الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، كلبيد وحسّان.
الثالثة: طبقة الإسلاميين المتقدّمين، وهم الذين كانوا في صدر الإسلام كجرير والفرزدق.
الرابعة: طبقة المولدين أو المحدثين، وهم الذين جاء وا بعد الطبقة الثالثة كبشّار ابن برد وأبي نؤاس ۴ .
فأجمعوا على صحّة الاستشهاد بطبقة الجاهليين والمخضرمين، واختلفوا في

1.راجع الكشّاف / الزمخشري۱: ۷۷ و۸۳ و۱۱۳ و۱۳۸ و۱۷۲ و۴: ۶۸۱.

2.الانتصار / السيد المرتضى: ۱۹۹.

3.تحريم الفقاع (ضمن الرسائل العشر / الطوسي): ۲۵۷.

4.راجع العمدة / ابن رشيق۱: ۲۳۳، خزانة الأدب / البغدادي۱: ۶.

الصفحه من 120