الشواهدالشعرية ومناسباتهافي الكتب الأربعة الحديثيّة - الصفحه 33

وعليه فلابدّ لنا ونحن نعيش في عصر الانفتاح وانتشار شبكات الاتّصال السريع وثورة المعلومات، أن نطّلع على تراث أهل البيت عليهم السّلام الغنيّ وموروثهم الثقافي الفذّ الذي أغفلته الدراسات اللغوية لأسباب مختلفة وأعذار كثيرة، لا يوجد بحمد الله شي ء منها في وقتنا الحاضر.
وعلى ضوء ذلك مطلوب من الباحثين والدارسين أن يوجّهوا عنايتهم إلى تراث أهل البيت عليهم السّلام ـ وعلى الأقلّ في الكتب الأربعة ـ لاستخراج كنوزها ، وتسليط الضوء عليها ، وإدخالها في دائرة البحث والدراسة.

النصوص الشعرية في الكتب الأربعة

الكتب الأربعة التي أشرنا إليها آنفاً هي من أشهر كتب الحديث عند الإمامية، وقد اتّفقوا على تفضيلها والأخذ بأخبارها، وأجمعوا على ارتفاع درجتها ، وعلوّ قدرها، وعليها مدار الفقه الشيعي والأحكام الشرعية، وهي:
1 ـ الكافي / لثقة الإسلام أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني ت 329 هـ .
2 ـ من لا يحضره الفقيه / لأبي جعفر محمّد بن علي بن بابويه القمّي، المعروف بالشيخ الصدوق ت 381 هـ .
3 ـ تهذيب الأحكام، و 4 ـ الاستبصار ، و كلاهما لشيخ الطائفة أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ت 460 هـ .
وقد تعدّدت جوانب البحث في هذه الكتب روايةً ونسخاً وترتيباً وشرحاً وترجمةً واختصاراً وتحقيقاً وضبطاً، فضلاً عن تعديل الرواة الواقعة في إسنادها، وتحقيق تواريخ وطبقات الرجال، ومتابعة أسانيدها ، وما إلى ذلك من دراسات مختلفة وحقول معرفية متنوعة.
ولم تحظ الكتب الأربعة بما تستحقّه من دراسة الجوانب الأدبية واللغوية والبلاغية والنحوية الوفيرة فيها، ولو توجّهت عناية العلماء والمختصين بهذه الحقول

الصفحه من 120