العمري: وألزمته قريش النهضة معها في بدر، فحمل نفسه على الغرق، وله شعر معروف في كراهية لقاء النبي صلّى الله عليه و آله وغاب خبر طالب ^۱ .
وقال السيد علي خان: ويُقال: إنّه أقحم فرسه في البحر حتى غرق ^۲ .
وقال الشيخ عباس القمّي: ويظهر من رؤيا أُمّه فاطمة بنت أسد وتعبيرها أنّ طالباً غرق ^۳ .
أمّا سبب عودته من الحرب، فيبدو من رواية الشيخ الكليني أنّ قريشاً هم الذين ردّوه لمخالفته إيّاهم ^۴ . وقيل: إنّ سبب رجوعه من الحرب هو محاورة جرت بينه وبين بعض قريش، فقد ذكر ابن إسحاق وابن هشام والطبري: أنّه كان بين طالب بن أبي طالب وبين بعض قريش محاورة فقالوا: والله لقد عرفناكم يا بني هاشم ـ وإن خرجتم معنا ـ أنّ هواكم لمع محمّد، فرجع طالب إلى مكّة مع من رجع ^۵ .
أمّا عن إسلامه فقد روى جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه و آله ـ في حديث طويل ـ مفاده أنّ طالباً كان يكتم إيمانه ويظهر الكفر، مثله في ذلك مثل أبيه رضي الله عنه ^۶ .
وروي الكليني مرسلاً عن أبي عبدالله الصادق عليه السّلام : «أنّه كان أسلم»^۷.
وصرّح ابن شهر آشوب بإسلامه كما جاء في ترجمة أخيه أمير المؤمنين عليه السّلام من