الشواهدالشعرية ومناسباتهافي الكتب الأربعة الحديثيّة - الصفحه 42

أنّ إخوته طالب وعقيل وجعفر(رضي الله عنهم)، وعلي عليه السّلام أصغرهم، وكلّ واحدٍ منهم أكبر من أخيه بعشر سنين بهذا الترتيب، وأسلموا كلّهم وأعقبوا إلا طالباً، فإنّه أسلم ولم يعقب ۱ .
ولا يخفى أنّ رجزه الذي قدّمناه يدلّ على كراهته لقاء النبي صلّى الله عليه و آله والمسلمين في حرب بدر، فقد دعا فيه على نفسه بأن يكون المغلوب غير الغالب والمسلوب غير السالب، وذلك يستبطن إرادته النصرة والظفر للمسلمين، ولا يكون ذلك إلا بدافع إقراره بالنبوّة وإيمانه بالإسلام.
وروي هذا الرجز بألفاظ أوضح دلالة وأكثر صراحة في الدعاء على نفسه بالغلبة، فقد روى العلامة المجلسي الشطرين الأخيرين منه عن نسخة قديمة من (الكافي) هكذا:

فاجعله المسلوب غير السالب-واجعله المغلوب غير الغالب۲
وهكذا رواهما ابن قدامة الحنبلي في (التبيين) ۳ سوى أنّه قدّم وأخّر.
ورويا في كتب التاريخ والسيرة بصورةٍ تدلّ على ما ذكرنا، ففي رواية الطبري وابن الأثير:

فليكن المسلوب غير السالب-وليكن المغلوب غير الغالب۴
وروي له شعر آخر يدلّ على إسلامه وإقراره بالنبوّة، وهو قوله:

لقد حلّ مجد بني هاشم-مكان النعائم والزهرهْ

1.المناقب / ابن شهر آشوب۳: ۳۰۴، بحار الأنوار۴۲: ۱۲۰.

2.بحار الأنوار / المجلسي۱۹: ۲۹۵.

3.التبيين في أنساب القرشيين / ابن قدامة: ۱۱۱.

4.تاريخ الطبري۲: ۴۳۹، الكامل في التاريخ۲: ۱۲۱، وراجع السيرة النبويّة / ابن هشام ۲: ۲۷۱.

الصفحه من 120