الشواهدالشعرية ومناسباتهافي الكتب الأربعة الحديثيّة - الصفحه 46

شرح الغريب: قوله عليه السّلام : «أنا ابن ذي الحوضين» يعني اللذين جعلهما عبدالمطّلب عند زمزم لسقاية الحاجّ، وقوله عليه السّلام : «في العامل السَّغِب» أي عام القحط والمجاعة، وقوله عليه السّلام : «اُوفي بميعادي» أي مع الرسول صلّى الله عليه و آله في نصره والدفاع عنه.
المناسبة: قاله عليه السّلام حينما خرج لقتال طلحة بن أبي طلحة يوم أُحد، فقد روى الشيخ الكليني بالإسناد عن قتادة، قال: خرج طلحة بن أبي طلحة وهو ينادي: من يبارز؟ فلم يخرج إليه أحد، فقال: إنّكم تزعمون أنّكم تُجهِّزونا بأسيافكم إلى النار، ونحن نجهّزكم بأسيافنا إلى الجنّة، فليبرزنّ إليّ رجل يجهّزني بسيفه إلى النار، أو أجهّزه بسيفي إلى الجنّة، فخرج إليه علي بن أبي طالب عليه السّلام وهو يقول هذا الرجز .
وفي رواية السيد ابن طاوس أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام ارتجز بهذه الأبيات في بدر حينما قَتَل الوليد بن عُتبة مبارزةً في أوّل الحرب ۱ .

[ 5 ][البسيط]

تَنَصّبتْ حَولَه يوماً تُراقِبُهُ-صُحْرٌ سَماحيِجٌ في أحشائها قَبَبُ
القائل: ذو الرُّمّة، وهو غيلان بن عُقبة العدوي، من مضر، أبو الحارث، المعروف بذي الرُّمّة، عدّه الجمحي من فحول الطبقة الثانية من شعراء الإسلام في عصره، وقال أبو عمرو بن العلاء: فُتِح الشعر بامرئ القيس، وخُتِم بذي الرُّمّة، وكان مقيماً في البادية، ويحضر إلى اليمامة والبصرة كثيراً، وله ديوان شعر مطبوع في مجلّد ضخم وتوفّي سنة 117 هـ ، وقيل: سنة 101 هـ في أصفهان، وقيل: في البادية ۲ .

1.راجع سعد السعود / ابن طاوس: ۱۰۳.

2.وفيّات الأعيان / ابن خلّكان۴: ۱۱ ـ ۱۷، الشعر والشعراء / ابن قتيبة: ۳۵۶، خزانة الأدب / البغدادي۱: ۱۰۶ ـ ۱۱۰، شرح شواهد المُغني۱: ۱۴۱ ـ ۱۴۲، دائره المعارف الإسلامية۹: ۳۹۲، الأعلام / الزركلي۵: ۱۲۴.

الصفحه من 120