الرواية منصوب.
والبيت من شواهد سيبويه، وقد استشهد به لنفس الغرض الذي ذكره الشيخ ۱ .
[ 10 ][الطويل]
يَطِيرُ فُضاضاً بينها كُلُّ قَونَسٍ-وَيَتْبَعُها منهم۲فَراشُ الحَواجِبِ
القائل: النابغة الذُّبياني، وهو زياد بن معاوية بن ضَباب الذُّبياني الغَطفاني، أبوأُمامة، شاعر جاهلي، من الطبقة الأولى، من أهل الحجاز، كان يُعرَض عليه الشعر، ويحتكم إليه الشعراء، وعاش عمراً طويلاً، وتوفّي نحو سنة 18 قبل الهجرة ۳ .
التخريج: (الفقيه) 4: 123 / باب الشجاج وأسمائها، (التهذيب) 10: 289 ـ باب ديّات الشجاج وكسر العظام والجنايات في الوجوه والرؤوس والأعضاء، والبيت في ديوان الشاعر من قصيدة تقع في 29 بيتاً، قالها في مدح عمرو بن الحارث الغسّاني، والاعتذار إليه، وذلك حينما هرب الشاعر إلى الشام خوفاً من بطش النعمان بن المنذر، وأورد ابن المنظور هذا البيت في موضعين من (اللسان) ۴ .
شرح الغريب: الفُضاض: ما تكسّر من الشي ء وتفرّق، يقال: فَضَضْتُ الشي ء أفضُّهُ فضّاً ، فهو فضيض ومفضوض: كسرته وفرّقته، والقَوْنَس: أعلى الرأس، أو
1.راجع الكتاب / سيبويه۱: ۵۰، النكت في تفسير الكتاب / الشنتمري۱: ۲۱۱ .
2.في الفقيه: ويتبعهم منها.
3.الأغاني / أبو الفرج۱۱: ۳، الشعر والشعراء / ابن قتيبة: ۸۷، خزانة الأدب / البغدادي۲: ۱۳۵ ـ ۱۳۸، الأعلام / الزركلي۳: ۵۴.
4.ديوان النابغة: ۱۱، لسان العرب ـ فضض ـ ۷: ۲۰۶، و ـ فرش ـ ۶: ۳۲۸.