الشواهدالشعرية ومناسباتهافي الكتب الأربعة الحديثيّة - الصفحه 60

الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام ۱ .
المناسبة: روى الشيخ الكليني عن سفيان بن مصعب العبدي، قال: دخلت على أبي عبدالله عليه السّلام فقال: «قولوا لأمّ فروة تجي ء فتسمع ما صُنع بجدّها»۲ ، قال: فجاء ت فقعدت خلف الستر، ثمّ قال: «أنشدنا»، قال: فقلت: (البيت). قال: فصاحت وصحن النساء، فقال أبو عبدالله عليه السّلام : «الباب الباب»، فاجتمع أهل المدينة على الباب، قال: فبعث إليهم أبو عبدالله عليه السّلام : «صبيّ لنا غشي عليه فصحن النساء»۳.

[ 13 ][المتقارب]

ولوْحُ ذِراعينِ في مَنْكِبٍ ۴ -إلى جُؤجؤٍ رَهِلِ المَنْكِبِ
القائل: النابغة الجعدي، وهو قيس بن عبدالله بن عُدَس الجعدي العامري، أبو ليلى، وسمّي النابغة لأنّه أقام مدّة لا يقول الشعر ثمّ نبغ فقاله، وهو شاعر مخضرم، وكان ممن تفكّر في الجاهلية، فأنكر الخمر والسكر، و هجر الأوثان والأزلام، وكان يذكر دين إبراهيم عليه السّلام ويصوم ويستغفر، وأدرك النبي صلّى الله عليه و آله ووفد عليه، وأنشده ودعا له، وكان من المعمّرين، فقد شهد صفّين مع أمير المؤمنين عليه السّلام ثمّ سكن الكوفة، فسيّره معاوية إلى أصبهان مع أحد ولاتها، فمات فيها مكفوفاً بعد أن جاوز المائة من عمره، وقيل: عمّر مائتين وعشرين، وكانت وفاته سنة 50 هـ ، وله ديوان مطبوع ۵ .

1.عمدة الطالب / ابن عنبة: ۲۳۳، وراجع مرآة العقول / المجلسي۲۶: ۱۳۷.

2.المراد بجدّها الإمام الحسين عليه السّلام .

3.قيل: إنّ هذا القول إمّا للتقيّة، أو لبيان الواقع في تلك الساعة من صيحتهنّ، أو مراده من الصبي عبدالله بن الحسين عليه السّلام الرضيع الشهيد بالطفّ في حجر أبيه عليه السّلام .

4.كذا في التهذيب، وفي المصادر الأخرى: في بركة.

5.الأغاني / أبو الفرج۵: ۱، الإصابة / ابن حجر۳: ۳۵۷، أمالي المرتضى۱: ۲۶۳، شرح شواهد المغني / السيوطي۲: ۶۱۴، الأعلام / الزركلي۵: ۲۰۷، الشعر والشعراء / ابن قتيبة: ۱۸۱.

الصفحه من 120