الشواهدالشعرية ومناسباتهافي الكتب الأربعة الحديثيّة - الصفحه 64

يستعير بعضهم من كلام بعض، فمن روى البيت بالنصب روى معه الأبيات المنصوبة، ومن رواه بالجرّ روى معه الأبيات المجرورة.

[ 15 ][البسيط]

سِيرُوا جَميعاً بِنِصْفِ اللَّيلِ وَاعتمدوا۱-ولا رَهِنية إلا سيّدٌ صَمَدُ
القائل: الزِّبْرقان بن بَدر بن امرئ القيس التميمي السعدي، واسمه حصين بن بدر، ولُقّب الزِّبرقان لجماله، لأنّ الزِّبرقان في اللغة يعني البدر ليلة تمامه، وقيل: الزِّبرقان : الخفيف اللحية، وقد كان هو كذلك، وقيل: سمّي كذلك لأنّه لبس عمامة مزبرقة بالزعفران يقال: زبرق الثوب، صبغه بصفرة أو حمرة.
والزبرقان صحابي، وكان ينزل مع قومه في بادية البصرة، فوفد على النبيّ صلّى الله عليه و آله هو وقومه، وكان هو أحد ساداتهم، فأسلموا سنة 9 هـ ، فجعله النبي صلّى الله عليه و آله على صدقات قومه، وكفّ بصره في آخر عمره، فتوفّي نحو سنة 45 هـ وكان فصيحاً شاعراً ۲ .
والذي في (الكافي) المطبوع نُسب البيت إلى ابن الزبرقان، لكن الصحيح ما أثبتناه اعتماداً على المصادر التي سنذكرها في التخريج.
التخريج: (الكافي) 1: 124 / 2 ـ كتاب التوحيد ـ باب تأويل الصمد، وأورده أبو عبيدة في (مجاز القرآن)، والقالي في (الأمالي)، والطبري والطوسي والطبرسي

1.أثبتنا صدر البيت من رواية القالي والقرطبي، وفي معجم البلدان وشعراء النصرانية: ساروا إلينا بنصف الليل فاحتملوا. ولم يرد صدره في الكافي.

2.اُسد الغابة / ابن الأثير۲: ۱۹۴، الإصابة / ابن حجر۱: ۵۴۳، جمهرة أنساب العرب / ابن حزم: ۲۱۸، زهر الآداب / القيرواني۱: ۳۹، خزانة الأدب / البغدادي۳: ۲۰۷، لسان العرب ـ زبرق ـ ۱۰: ۱۳۸، شعراء النصرانيّة / لويس شيخو۲: ۲۹/ ـ ۳۷، الأعلام / الزركلي۳: ۴۱، معجم الشعراء في لسان العرب / د . ياسين الأيوبي : ۱۶۵ .

الصفحه من 120