رجال الشيخ: عبدالله بن زعيم ۱ ، أو غنيم ۲ .
أمّا عبدالرحمن بن غَنم، فهو متعيّن في كتب الرجال، ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام، وقيل: له صحبة، وتوفي سنة 78 هـ ، وقيل: 98 هـ ۳ ، ومن هنا اعتبر الشيخ التستري عبدالله بن غَنمْ عنواناً ساقطاً بعد تعيّن عبدالرحمن ابن غنم اسماً ونسباً ۴ ، واعتبر قول الشيخ في تبديل عبدالرحمن بن غنم بعبدالله بن غنم وهماً ۵ .
هذا كلّ ما ورد في عبدالله بن غنم في كتب الرجال، وليس ثمّة دليل على نسبة هذه القصيدة إلى عبدالله ـ أو عبدالرحمن ـ المعدود في كتب الرجال من أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام ، فلم يُؤثَر عن عبدالله ولا عن عبدالرحمن شي ء من الشعر، ولم يصفهما أحد بكونهما شاعرين، ثمّ إنّ في القصيدة ما يدلّ على أنّ الشاعر كان معاصراً لحادث الخطبة، فهي تبدأ بخطاب خديجة(رضي الله عنها)، ويفهم من مضمونها بأنّه ردّ على أحد الحاضرين المعترضين على الخطبة.
وعليه فإنّ عبدالله بن غنم إمّا شاعر إسلامي متقدّم، لكنّه كان من المغمورين فلم يُترجم ولم يُعرف حاله، أو أنّه مصحف عبدالله بن عَنَمة، وهو شاعر صحابي من المخضرمين، عاش في الجاهلية ورثى فيها بسطام بن قيس، وشهد القادسية،
1.جامع الرواة / الأردبيلي ۱: ۴۸۴، مجمع الرجال / القهپائي ۳: ۲۸۳، قاموس الرجال / التستري ۵: ۴۵۷.
2.معجم رجال الحديث / الخوئي۱۰: ۲۷۵.
3.سير أعلام النبلاء / الذهبي ۴: ۴۵، أُسد الغابة / ابن الأثير۳: ۳۱۸، تهذيب الكمال / المزي۱۷: ۳۳۹، تهذيب التهذيب / ابن حجر/ ۶: ۲۵۰، الثقات / ابن حبان۵: ۷۸، وقعة صفّين / نصر بن مزاحم: ۴۴ ـ ۴۵، الأعلام / الزركلي۳: ۳۲۲.
4.قاموس الرجال / التستري۵: ۴۵۷.
5.قاموس الرجال۵: ۳۰۹.