الشواهدالشعرية ومناسباتهافي الكتب الأربعة الحديثيّة - الصفحه 73

[ 21 ][السريع]

إنْ عَادَتِ العَقْرَبُ عُدْنا لَها-وَكَانَتِ النَّعْلُ لها حاضِرهْ
القائل: الفضل بن العباس بن عُتبة بن أبي لهب، من شعراء بني هاشم وفصحائهم المشهود لهم، عاصر الفرزدق ، والأحوص ، والحزين الكناني ، وعمر بن أبي ربيعة، وله معهم مساجلات شعرية مشهورة، مدح عبدالملك بن مروان، وهو أوّل هاشمي يمدح أُموياً، ويسمّى الفضل اللهبي نسبةً إلى أبي لهب، تُوفّي نحو سنة 95 هـ ۱ .
التخريج: (الكافي) 8: 260 / 372 ـ الروضة، وأورده المدائني ، والزمخشري ، والعسكري ، وابن منظور ، وأبو الفرج الأصفهاني ۲ .
شرح الغريب: عقرب : اسم رجل كان من أكثر تجّار المدينة مالاً وأنفقهم تجارةً، وأشدّهم تسويفاً ومطلاً، حتى قيل في المثل: أمطل من عقرب، وقد عامل الفضل بن العباس، فركبه من الفضل دين، وكان الفضل من ألزم الناس وأشدّهم اقتضاءً، فلمّا حلّ أجل الدين مطله عقرب، فلزم الفضل بيت عقرب زماناً يقرأ القرآن، وأقام عقرب على مطله، فقال الفضلُ قصيدةً في هجائه منها هذا البيت، ومنها أيضاً:

قد تجرت في سوقنا عقربٌ-لا مرحباً بالعقرب التاجرهْ
كلّ عدوّ يُتّقى مُقبلاً-وعقربٌ تُخشى من الدابرهْ
كلّ عدوّ كيده في استه-فغير مخشيّ ولا ضائرهْ
المناسبة: أنشده الإمام الصادق عليه السّلام في احتجاجه على داود بن علي العباسي ،
ا

1.الأغاني / أبو الفرج۱۶: ۱۷۵ ـ ۱۹۳، الأعلام / الزركلي۵: ۱۵۰، أعيان الشيعة / السيد الأمين۸: ۴۰۶.

2.مجمع الأمثال / المدائني۱: ۱۴۸، المستقصى / الزمخشري۱: ۳۴، جمهرة الأمثال / العسكري۱: ۲۸۱، لسان العرب / ابن منظور ۱: ۶۲۵، الأغاني / أبو الفرج ۱۶: ۱۸۵.

الصفحه من 120