الشواهدالشعرية ومناسباتهافي الكتب الأربعة الحديثيّة - الصفحه 74

لذي خاصم الإمام عليه السّلام مع بني العباس في ولاء مولى لرسول الله صلّى الله عليه و آله توفّي وليس له وارث، فأفحمهم الإمام عليه السّلام في الاحتجاج، وحكم له هشام بن عبدالملك بالولاء، وكان قد حجّ في تلك السنة، فخرج الإمام عليه السّلام وهو يقول هذا البيت، لأنّ داود كان قد أغلظ في الكلام وتعسّف في المقال.

[ 22 ][الطويل]

ومِنّا إمامُ المُتّقينَ مُحمّدٌ-وحَمْزةُ مِنّا والمهذّبُ جَعْفَرُ
ومِنّا عليٌّ صِهرُه وابنُ عمّه-وفارسُهُ ذاكَ الإمامُ المطهّرُ۱
القائل: ابنة أبي يشكُر الراثية.
التخريج: (الكافي) 1: 358 / 17 ـ كتاب الحجّة ـ باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة ۲ .
المناسبة: ورد البيتان في صدر حديث طويل تضمّن احتجاج الإمام الصادق عليه السّلام على أبناء عمّه بني الحسن عليه السّلام في أمر الإمامة.
روي بالإسناد عن عبدالله بن إبراهيم بن محمّد الجعفري، قال: أتينا خديجة بنت عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب نعزّيها بابن بنتها، فوجدنا عندها موسى بن عبدالله بن الحسن، فإذا هي في ناحيةٍ قريباً من النساء فعزّيناهم، ثمّ أقبلنا عليه، فإذا هو يقول لابنة أبي يشكر الراثية: قولي فقالت:

أعدد رسول الله وأعدد بعده-أسد الإله وثالثاً عباسا
واعدد عليّ الخير وأعدد جعفراً-واعدد عقيلاً بعده الرؤّاسا
فقال: أحسنتِ وأطربتني، زيديني. فاندفعت تقول: ومنّا إمام المتّقين (البيتان).

1.وفي الطبعة التي اعتمدناها من الكافي تبادل عجزا البيتين المحلّ، فأصلحناهما وفقاً للطبعة المعربة ج۱، ص: ۲۹۱ / ۱۷، ونسخة بحار الأنوار۴۷: ۲۷۹.

2.مرآة العقول / المجلسي۴: ۱۲۲.

الصفحه من 120