الشواهدالشعرية ومناسباتهافي الكتب الأربعة الحديثيّة - الصفحه 77

الشاهد فيه: قوله (أو مثلَ) بالنصب عطفاً على موضع الباء وما عملت فيه، وهو ما يقال له العطف على المعنى ، لأنّ معنى قوله (جئني بمثل بني بدر) هاتني، أو أعطني مثلهم، فكأنّه قال: هات مثلَ بني بدرٍ، أو مثلَ أُسرة منظور.
وقد استشهد به الشيخ خلال حديثه عن فرض الأرجل في الوضوء على ضوء الآية المباركة وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم۱ على قراء ة نصب الأرجل عطفاً على محلّ الرؤوس، لأنّها مجرورة لفظاً منصوبة محلاً، وعليه فالقراء ة مقتضية للمسح أيضاً.
قال الشيخ: والعطف على الموضع جائز مشهور في كلام العرب، ثمّ أورد عدّة شواهد قرآنية وشعرية، وقال: وقد سوّغوا ما هو أبعد من هذا، لأنّهم عطفوا على المعنى، وإن كان اللفظ لا يقتضيه، مثل قول الشاعر (وأنشد البيت) ثمّ قال: لمّا كان معنى (جئني) أي هات مثلهم، أو أعطني مثلهم، قال (أو مثل) بالنصب عطفاً على المعنى.

قافية السين

[ 25 ] [الكامل]

أعْدُدْ رسولَ اللهِ وأعْدُدْ بَعدهُ-أسَدَ الإلهِ وثالثاً عَبّاسا
واعْدُدْ عليَّ الخَيرِ واعْدُدْ جَعْفراً-واعْدُدْ عَقِيلاً بعده الرُّؤّاسا
القائل: ابنة أبي يشكُر الرائية.
التخريج: (الكافي) 1: 358 / 17 ـ كتاب الحجّة ـ باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة ۲ .

1.سورة المائدة: ۵ / ۶.

2.مرآة العقول / المجلسي۴: ۱۲۲، بحار الأنوار / المجلسي۴۷: ۲۷۹.

الصفحه من 120