الشواهدالشعرية ومناسباتهافي الكتب الأربعة الحديثيّة - الصفحه 81

وباعث هنا بمعنى مرسل، ويأتي بمعنى موقظ، والأوّل أحسن إذ لا دليل على النوم في البيت، ودينار: يحتمل وجهين: أحدهما أن يكون أراد أحد الدنانير، أو أن يكون أراد رجلاً يقال له دينار، وعبد ربّ: اسم رجل، وأخا عون: نعت له، وقيل: منادى، ويروى عوف بالفاء، وعون ومخراق: اسمان لرجلين.
الشاهد فيه: قوله (أو عبدَ رب) فقد نصب (عبد) عطفاً على موضع (دينار) لأنّ التقدير: باعث ديناراً، وقد استشهد به الشيخ الطوسي لهذا الغرض، وذلك خلال حديثه عن فرض الأرجل في الوضوء على ضوء قوله تعالى: وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم۱ على قراء ة نصب الأرجل عطفاً على محلّ الرؤوس، لأنّها مجرورة لفظاً منصوبة محلاً، وعليه فالقراء ة مقتضية للمسح.
قال الشيخ: والعطف على الموضع جائز مشهور في كلام العرب، ثمّ أورد عدّة شواهد قرآنية وشعرية، منها هذا البيت، ثمّ قال: وإنّما نصب (عبد ربّ) لأنّ من حقّ الكلام أن يكون باعث ديناراً، فحمله على الموضع لا اللفظ.

قافية اللام

[ 29 ][الرجز]

أوْرَدَها سَعْدٌ وسَعْدٌ مُشْتمِلْ۲-ما هكذا تُورَدُ يا سَعْدُ الإبلْ
القائل: مالك بن زيد مناة بن تميم، من عدنان، جدّ جاهلي، بنوه ربيعة الكبرى، وهو أخو سعد بن زيد مناة، وفيهما يقول جرير:

وأورثني الفرعان سعدٌ ومالكٌ-سناءً وعزّاً في الحياة مخلّدا

1.المائدة: ۵ / ۶.

2.في الكافي: يشتمل، وما أثبتناه من المصادر.

الصفحه من 120