وكان مالك سيد تميم في عصره بديار مضر، وهو معدود في الحمقى الأشراف ۱ .
التخريج: (الكافي) 7: 373 / 9 ـ كتاب الديات ـ باب النوادر، والبيت من الأمثال، أورده أبو هلال العسكري، والزمخشري، وابن منظور، والرازي، وأبو عبيد، والميداني، وابن شهر آشوب وغيرهم ۲ .
شرح الغريب: أوردها: أدخلها شريعة الماء، وسعد: هو ابن زيد مناة، أخو قائل البيت، وكان أخوه مالك آبل أهل زمانه، حتى قيل في المثل: آبل من مالك، ثمّ إنّه تزوّج وبنى بامرأته، فأورد أخوه سعد الإبل شريعة الماء، ولم يحسن القيام عليها والرفق بها، حيث اشتمل بكسائه ونام وإبله في الورد، فقال مالك هذا البيت، وذهب مثلاً لمن قصّر في الأمر إيثاراً للراحة على المشقّة، وقيل: لمن يريد إدارك المراد بلا تعب ولا مشقّة.
وقوله: مشتمل، أي متلفّف، يقال: اشتمل الرجل بثوبه: تلفّف به وأداره على جسده كلّه حتى لا تخرج منه يده.
المناسبة: تمثّل به أمير المؤمنين عليه السّلام حين رفعت قضيّةٌ إلى شريح القاضي فلم يستقصِ فيها، بل اقتصر على طلب البيّنة، فقد روي بالإسناد عن الأصبغ بن نباته، قال: لقد قضى أمير المؤمنين عليه السّلام فاستقبله شاب يبكي وحوله قوم يسكّتونه ، فلمّا رأى أميرالمؤمنين عليه السّلام قال: يا أمير المؤمنين، إنّ شريحاً قضى عليّ قضية ما أدري ما هي. فقال له أمير المؤمنين عليه السّلام : «ما هي؟» فقال الشاب: إنّ هؤلاء النفر خرجوا بأبي
1.المحبّر / ابن حبيب: ۳۸۰ ، الأعلام / الزركلي ۵: ۲۶۱ .
2.الأوائل / العسكري: ۱۴۳، جمهرة الأمثال / العسكري۱: ۹۳ / ۷۹، المستقصى / الزمخشري۱: ۴۳۰ / ۷۶۰، لسان العرب ـ خنطل ـ ۱۱: ۲۲۳، الأمثال والحكم / الرازي: ۸۶ / ۳۳۹، الأمثال / أبو عبيد: ۲۴۰ / ۷۶۰، مجمع الأمثال / الميداني۲: ۳۶۴ و ۴۰۷، المناقب / ابن شهر آشوب۲: ۳۷۸، بحار الأنوار۴۰: ۲۳۸ و ۲۴۰.