مروان، وطوّل لسانه حتى جاهر بالطعن على الدين، والاستخفاف بالمسلمين، وتناول أعراض المؤمنين وقبائل العرب وأشرافهم، وتعرض لجرير والفرزدق بأقبح الهجاء، وتوفّي سنه90 هـ ۱ .
التخريج: الكافي1: 360 / 17 ـ كتاب الحجّة ـ باب ما يُفصَل به بين دعوى المحقّ والمُبطل في أمر الإمامة، وأورده الزمخشري في (الكشاف)، والبغدادي في (الخزانة)، وابن منظور في (اللسان)، والبيت من قصيدة للشاعر هجا بها جريراً، وروي عن جرير أنّه قال: ما غلبني الأخطل إلا في هذه القصيدة ۲ .
شرح الغريب: النعيق: التصويت، يقال: نعق الراعي بالغنم ينعِق نُعاقاً ونعيقاً: صاح بها أو دعاها، والمعنى: أنّك يا جرير من رعاة الغنم، ولست من الأشراف وأهل المفاخر، وما منّتك به نفسك وسوّلته لك في الفضاء الخالي من الناس، أنّك من العظماء، إنّما هو ضلال باطل لا حقيقة له، لأنّك لا تقدر على إظهاره في الملأ.
المناسبة: ورد عجز البيت في خبر عبدالله بن إبراهيم بن محمّد الجعفري، عن موسى بن عبدالله بن الحسن، الذي أورد فيه احتجاج الإمام الصادق عليه السّلام على عبدالله بن الحسن بعد خروج ابنه محمّد، وتضمّن دعوة عبدالله بن الحسن الإمام الصادق عليه السّلام لنصرة ولده، وتقدّم الإمام عليه السّلام له بالنصيحة وإخباره أنّ الأمر لا يتمّ، ونصحه أن يتّقي الله في نفسه وفي بني أبيه، ووصف له مقتل ابنه محمّد في سدّة بني أشجع وما سيقع عليهم من المشقّة والشدّة والعنت.
وكان ممّا أجاب به عبدالله الإمام الصادق عليه السّلام أن قال: والله ليحاربنّ باليوم يوماً، وبالساعة ساعة، وبالسنة سنة، وليقومنّ بثأر بني أبي طالب جميعاً. فقال
1.خزانة الأدب / البغدادي۱: ۴۵۹ ـ ۴۶۱، الأغاني / أبو الفرج۸: ۲۸۰، الشعر والشعراء / ابن قتيبة: ۳۲۵، دائرة المعارف الإسلامية۱: ۵۱۵، الأعلام / الزركلي۵: ۱۲۳.
2.الكشاف / الزمخشري۱: ۲۱۴، خزانة الأدب / البغدادي۱۱: ۱۳۳، لسان العرب / ابن منظور ـ نعق ـ ۱۰: ۳۵۶، ديوان الأخطل: ۴۱ ـ ۵۱، مرآة العقول / المجلسي ۴: ۱۲۹.