لسبيلك قالت : فخرجت من عنده ودخلت منزلي وقصدت نحو الحُقّ فلم أجد الحُقّ في موضعه ، فإذا الحُقّ حُقّي ، قالت : فعرفتهم حَقَّ معرفتهم بالبصيرة والهداية فيهم من ذلك اليوم ، والحمد لله رب العالمين .
قال الشيخ أبو عبدالله : سألت أبا بكر محمّد بن عمر الجعابي عن أم سليم هذه ؛ وقرأت عليه إسناد الحديث للعامة فاستحسن طريقها وطريق أصحابنا فيه ، فما عرفت أبا صالح الطرطوسي القاضي فقال : كان ثقة عدلاً حافظاً ؛ واما أم سليم فهي امرأة من النمر بن قاسط ، معروفة من النساء اللاتي روين عن رسول الله صلّى الله عليه و آله قال : وليست أم سليم الأنصارية أم أنس بن مالك ، ولا أم سليم الدوسية ، فانها لها صحبة ورواية ؛ ولا أم سليم الخافضة الّتي كانت تخفض الجواري على عهد رسول الله صلّى الله عليه و آله ولا أم سليم الثقفية وهي بنت مسعود أخت عروة بن مسعود الثقفي ، فإنها أسلمت وحسن إسلامها وروت الحديث .
۱۵.ومن طريق الخاصّة حديث رواه عبدالرحمن بن سابط۱، عن الحسين عليه السّلام .ومن طريق الخاصّة حديث رواه عبدالرحمن بن سابط ۲ ، عن الحسين عليه السّلام .
حدّثنا أبو عليّ أحمد بن زياد الهمداني ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، قال : حدّثنا أبي ، قال حدّثنا عبدالسلام بن صالح الهروي قال : أخبرنا وكيع بن الجراح ، عن الربيع بن سعد ، عن عبدالرحمن بن سابط قال : قال الحسين بن عليّ عليه السّلام : منّا اثنا عشر مهديّاً أولهم أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام وآخرهم التاسع من ولدي وهو القائم بالحق ، يحيى الله به الأرض بعد موتها ، ويظهر به الدين على الدين كله ولو كره المشركون ، له غيبة يرتدّ فيها قوم ويثبت على الدين فيها آخرون ، فيؤذون ويقال لهم : متىّ هذا الوعد إن كنتم صادقين ۳ أما إن
1.شرح نهج البلاغة : ج ۱ ص ۲۲ وراجع شرح الأخبار : ج ۲ ص ۳۶۱ ح ۷۱۷ .
2.في (ط) ونسخة : ساويط ، هنا وفي ما يلي وهو : «عبدالرحمن بن سابط بن أبي حميضة بن عمرو الجمحي المكي ، ويقال : عبدالرحمن ابن عبدالله بن سابط . مات سنة ثمان عشرة ومائة . تاريخ دمشق لابن عساكر : ج ۳۴ ص ۳۷۶ ، وتهذيب الكمال : ج ۱۷ ص ۱۲۳ .