تتميم النظر في التقديم لمقتضب الأثر - الصفحه 314

عبداً من عبادي عبدني حتّى ينقطع النفس ، ثمّ لقيني جاحداً لولايتهم أدخلته ناري . ثمّ قال : يا محمّد أتحبّ أن تراهم ؟ قلت : نعم .
قال : تقدم أمامك ، فتقدمت أمامي فإذا عليّ بن أبي طالب ، والحسن ، والحسين ، وعليّ بن الحسين ، ومحمّد بن عليّ ، وجعفر بن محمّد ، وموسى بن جعفر ، وعليّ بن موسى ، ومحمّد بن عليّ ، وعليّ بن محمّد ، والحسن بن عليّ ، والحجة القائم كأنه كوكب درّي في وسطهم .
فقلت : يارب مَنْ هؤلاء ؟
فقال : هؤلاء الأئمّة وهذا القائم يحلّ حلالي ويحرّم حرامي وينتقم ـ يا محمّد ـ من أعدائي . يا محمّد أحببه واحبب من يحبّه .
قال الشيخ أبو عبدالله بن عيّاش : وقد كنت قبل كتبي هذا الحديث عن ثوابة الموصلي رأيته في «نسخة وكيع بن الجراح» الّتي كانت عند أبي بكر محمّد بن عبدالله ابن عتاب ، حدّثنا بها عن إبراهيم بن عيسى القصار الكوفي ، عن وكيع بن الجراح ، رأيتها في أصل كتابه ، فسألته أن يحدّثني به فأبى ، وقال : لست أحدّث بهذا الحديث ، عداوة ونصباً ، وحدّثنا بما سواه ، ومن فروع كتاب أخرج فيه أحاديث وكيع بن الجراح ، ثمّ حدّثني به بعد ذلك ثوابة .
ورواية ابن عتاب أعلى لو كان حدّثني ! .
تمّ الجزء الأول ويتلوه الجزء الثاني فيه حديث عبدالله بن عمر بن الخطاب مرفوعاً في أسماء الأئمّة ، وحديث كعب .
والحمد لله ربُ العالمين وصلى الله على محمّد وآله وحسبنا الله ونعم الوكيل .

الصفحه من 343