الحشويّة آراء و ملتزمات - الصفحه 32

موحّدين، فإنّ التوحيد مطلبٌ آخر، فكفرُهم كان كذلك، فلم يتحقّق لهم الإيمان الشرعيّ، بل الإيمان بجزءٍ منه، وهو غير كافٍ.
على أنّه يجوز أن يكون المراد من الإيمان المنسوب إليهم في الآية الكريمة التصديق اللغوي، وقد بيّنا سابقاً أنّه أعمّ من الشرعيّ، وليس النزاع فيه بل في الشرعي. ويكون المعنى - واللّه أعلم -: وما يؤمن أكثرهم بلسانه إلّا وهو مشركٌ بقلبه، أي حال إشراكه بقلبه.
نعوذُ باللّه من الضلالة، ونسأله حسن الهداية، هذا ما تيسّر لنا من المقال في هذا المقام ۱ .

1.الشهيد الثاني - حقائق الإيمان: ص ۵۹ - ۶۹

الصفحه من 72