الحشويّة آراء و ملتزمات - الصفحه 39

وقال: كان القائمون بأعباء تلك المدافعات طائفة من المعتزلة، فأصبحوا بين عدوّين:
عدوّ محتال من خارج الملّة، له آراء وفلسفة تدرّب عليها من عهد قديم.
وعدوّ في داخل الاُمّة، كاد السواد أن ينحاز إليه لتقشّفه، وهو بعيد عن قضايا العقول، وراجت عليه تمويهات المضلّين من اليهود والثنوية، قصارى عمله الوقيعة في أهل النظر، لا يفرّق بين العدوّ والحميم، ولو وكّل إليه الأمر لما أمكن أن يدافع ساعة من نهار ۱ .
وهذا هو شأن الوهابية سلفية عصرنا، كما سنقف على بعض أوصافهم وتصرّفاتهم.

1.مقدّمة تبيين كذب المفتري (ص ۱۳)

الصفحه من 72