الحشويّة آراء و ملتزمات - الصفحه 49

يعدّونه منهم، بل يمقته الحشوية منهم فوق مقت المعتزلة ۱ .
«فويلٌ لمن كفّره نُمْرود».
وعُدّ من كبرائهم:
أبو يحيى، حفص القرد ۲ .
والكرابيسي، الحسين بن علي بن يزيد المهلّبي.
قال النديم: له كتاب في الإمامة، وفيه غَمْزٌ على عليّ(ع) ۳ .
وداود الجواربي وهذا من أبشعهم كلمات فظيعة! ۴ .
وقد ذكر الشهرستاني بعض حججهم، ذيل عنوان «المشبّهة» كما يلي:
اعلم أنّ السلف من «أصحاب الحديث» تحيّروا في تقرير مذهب أهل السنّة والجماعة في متشابهات آيات الكتاب الحكيم وأخبار النبيّ(ص).
فأمّا أحمد بن حنبل (ت 241ه) وداود بن علي الأصفهاني (ت 270ه) وجماعة من أئمّة السلف: فجروا على منهاج السلف المتقدّمين عليهم من «أصحاب الحديث» مثل مالك بن أنس، ومقاتل بن سليمان (ت 150ه) فقالوا: نؤمن بما ورد به الكتاب والسنّة، ولا نتعرّض للتأويل.
وقالوا: إنّما توقّفنا في تفسير الآيات، وتأويلها، لأمرين:
أحدهما: المنعُ الواردُ في التنزيل، في قوله تعالى: (فَأَمّا الّذِينَ فِى قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ)۵.
فنحن نحترز من الزيغ.

1.مقدّمة تبيين كذب المفتري (ص ۱۶)

2.الفهرست للنديم (ص ۲۲۹)

3.أيضاً (ص ۲۳۰ - ۲۳۱)

4.تجد بعض أقواله الشنيعة في: مقالات الإسلاميّين، للأشعري (۱ / ۲۱۴ و۲۵۸)

5.آل عمران: ۷

الصفحه من 72