الحشويّة آراء و ملتزمات - الصفحه 61

رئيسها أبو الداود المفرّج بن الصوفي.
قال ابن عساكر: رأيت له تصنيفاً في الاُصول سمّاه: «تنزيه الإلهية وكشف فضائح المشبّهة الحشوية».
توفّي بدمشق 18 شهر رمضان 519 ۱ .
ومنهم: ابن عقيل
قال ابن تيميّة: ولابن عقيل أنواع من الكلام، فإنّه من أذكياء العالم، كثير الفكر والنظر في كلام الناس، فتارةً يسلك مسلك نُفاة «الصفات الخبرية» ويُنكر على مَنْ يُسمّيها صفاتٍ، ويقول: «إنّما هي إضافاتٌ» موافقةً للمعتزلة، كما فعله في كتابه: «ذمّ التشبيه وإثبات التنزيه» وغيره من كتبه.
واتّبعه على ذلك أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه: «كَفّ التشبيه بكفّ التنزيه» وفي كتابه «منهاج الوصول» ۲ .
ومنهم: ابن الجوزي هذا الذي ذكره ابن تيمية في النقل السابق.
فقد تصدّى للسلفية الحشوية بالردّ الحاسم في كتابه «دفع شبه التشبيه» وهو مطبوع بتحقيق محمّد زاهد الكوثري، نشر المكتبة التوفيقيّة بالقاهرة وبتحقيق السيّد العلّامة حسن السقّاف الأردني، حديثاً.
والملاحظ أنّ ابن الجوزي يُحسب على الحنابلة في بغداد، ولذلك أرسل إليه إسحاق بن أحمد العلني الحنبلي (ت 634) رسالة ينتقده على قوله الحقّ في الصفات ولتسفيه آراء الحنابلة السلفيّين في سائر كتبه خاصّة كتاب «الكشف لمشكل الصحيحين»، ويقول في رسالته إليه: لقد سوّدت وجوهنا ۳ .

1.تاريخ دمشق (۴۳ / ۱۳۵) ومعجم البلدان (قسنطينة) وهي من بلاد الجزائر في المغرب العربي

2.درء تعارض العقل والنقل (۸ / ۶۰) لابن تيمية، تحقيق محمد رشاد سالم ط جامعة محمد بن سعود عام ۱۳۹۹ه

3.ذيل طبقات الحنابلة، لابن رجب (۲ / ۲۰۵ - ۲۱۱) وقد أورد الرسالة هناك

الصفحه من 72