الحشويّة آراء و ملتزمات - الصفحه 63

4 - موقفهم من عِصمة الأنبياء والصحابة والأئمّة

عصمة الأنبياء ممّا وقع فيها الخلاف بين المذاهب الإسلامية بشكل واسع، وقد أجمل ذلك ۱ السيّد المرتضى في مقدّمة كتابه «تنزيه الأنبياء» فقال:
اختلف الناس في الأنبياء(ع):
فقالت الشيعة الإماميّة: لا يجوز عليهم شي ء من المعاصي والذنوب، كبيراً كان أو صغيراً، لا قبل النبوّة ولا بعدها، ويقولون في الأئمّة مثل ذلك.
وجوّز أصحاب الحديث والحشوية على الأنبياء الكبائر قبل النبوّة.
ومنهم من جوّزها في حال النبوّة، سوى الكذب فيما يتعلّق بأداء الشريعة.
ومنهم من جوّزها كذلك في حال النبوّة، بشرط الاستسرار دون الإعلان.
ومنهم من جوّزها على الأحوال كلّها.
ومَنَعَت المعتزلة من وقوع الكبائر والصغائر المستخفّة من الأنبياء(ع) قبل النبوّة وفي حالها، وجوّزت في الحالين وقوع ما لا يُستخفّ من الصغائر ۲ .
وقال الفخر الرازي: اختلفوا على مذاهب:
فالحشويّة على أنّه يجوز عليهم الإقدام على الصغائر والكبائر ۳ .
وقال ابن أبي الحديد: جوّز قوم من الحشوية عليهم هذه الكبائر وهم أنبياء، كالزنا واللواط وغيرهما.
ومنهم من جوّز ذلك بشرط الاستسرار دون الإعلان.

1.وفصل البحث عن ذلك الدكتور عبد الغني عبد الخالق في كتابه القيّم: حجّية السنّة (ص ۸۵ - ۲۳۹) وليقرأ بحذر في ما نسبه إلى الشيعة، ولاحظ ص ۱۱۰ - ۱۱۵

2.تنزيه الأنبياء (ص ۱۵ - ۱۶)

3.عصمة الأنبياء (ص ۸)

الصفحه من 72