بجوامع الكَلمِ فَصْلاً لا فُضُولَ فيه ولا تقصير، دَمِثَاً (لَيّناً) ليس بالجافي ولا بالمَهين، تعظم عنده النعمة وإن دَقّتْ، لا يذمّ منها شيئاً، غير أنّه كان لا يذمّ ذوّاقاً ولا يمدحه، ولا تُغْضِبُه الدّنيا وما كان لها، فإذا تُعُوطِيَ ۱ الحقّ لم يعرفه أحدٌ ولم يَقُمْ لغضبه شي ءٌ حتّى ينتصرَ له، إذا أشار أشار بكفّه كلّها، وإذا تعجّب قَلَبَها، وإذا تحدّث اتّصلَ بها، فضرب براحته اليمنى باطنَ إبهامه اليُسرى ۲ ، وإذا غَضِبَ أعرض ۳ وأشاح، وإذا فرح غَضّ طَرْفَه، جُلّ ضِحْكِه التبسّم، يَفْتَرّ ۴ عن مثل حَبّ الغَمام - رواه الصدوق في (العيون) و(معاني الأخبار) ۵ .
33 - بابُ ما جاء في صفة ضِحْكِ رسول اللّه(ص)
۳۲۲.عن أبي موسى المجاشعيّ، عن أبي الحسن الرضا، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب(ع) قال:كان ضحك النبيّ(ص) التّبَسّم، فاجتاز ذاتَ يومٍ بفئةٍ من الأنصار وإذا هم يتحدّثون ويضحكون بِمِلْ ءِ أفواههم، فقال: يا هؤلاء، مَن غرّه منكم أملُه، وقصر به في الخير عملُه؛ فليطّلع في القبور، وليعتبر بالنّشور، واذكروا الموتَ فإنّه هادمُ اللّذّات - رواه الطوسيّ في (أماليه) ۶ .
۳۲۳.وعن سعد بن طَرِيفٍ، عن الأصْبَغ بن نُباتَة، قال:أمسكتُ لأمير المؤمنين(ع) بالرّكاب وهو يريد أن يركب، فرفع رأسَه ثمّ تبسّم، فقلتُ له: ياأمير
1.أي: تُجُرّئ عليه
2.وفي العيون: وإذا تحدّث قارب يده اليمنى من اليسرى ، فضرب بإبهامه اليمنى راحة اليُسرى
3.وفي العيون: أعرض بوجهه وأشاح
4.افتر الرجُل: ضَحِكَ ضحكاً حسناً
5.عيون أخبار الرضا(ع): ۱ / ۳۱۷ ح ۱ - معاني الأخبار: ۸۱ ح ۱
6.أمالي الطوسيّ: ۵۲۲ ح ۱۱۵۶