المؤمنين، رأيتُك رفعتَ رأسَك فتبسّمتَ، قال: نعم يا أصبغ، أمسكتُ لرسول اللّه(ص) الشّهْباءَ، فرفع رأسَه إلى السماء وتبسّم، فقلتُ: يارسول اللّه، رفعتَ رأسَكَ إلى السماء فتبسّمتَ، فقال: يا عليّ، إنّه ليس من أحدٍ يركب ما أنعم اللّه عليه ثمّ يقرأ آية السخرة ^۱ ثمّ يقول: «أستغفر اللّه الذي لا إله إلّا هو الحيّ القيوم وأتوب إليه، اللهمّ اغفر لي ذنوبي إنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنتَ» إلّا قال السيّد الكريم: يا ملائكتي، عبدي يَعلم أنّه لا يغفر الذنوب غيري، اشْهَدوا أنّي قد غفرتُ له ذنوبَه - رواه البرقيّ في (المحاسن) والصدوق في (أماليه) ^۲ .

۳۲۴.وعن مُعَمّر بن خَلّادٍ، عن أبي الحسن الرضا(ع) قال:إنّ رسول اللّه(ص) كان يأتيه الأعرابيّ فيهدي له الهديّة، ثمّ يقول مكانه: أَعْطِنا ثَمَنَ هديّتنا، فيضحك رسول اللّه(ص) وكان إذا اغتمّ يقول: ما فَعَلَ الأعرابيّ، ليته أتانا - رواه الكلينيّ في (الكافي) ^۳ .

۳۲۵.وعن الحسين بن علوانَ، عن جعفرٍ، عن أبيه(ع) قال:جاء إلى النبيّ(ص) سائلٌ يسأله، فقال رسول اللّه(ص): هل من أحدٍ عنده سَلَفٌ؟ فقام رجلٌ من الأنصار من بني الحُبْلى فقال: عندي يارسول اللّه، قال: فأَعْطِ هذا السائلَ أربعة أوساقِ تمرٍ، قال: فأعطاه، قال: ثمّ جاء الأنصاريّ بَعْدُ إلى النبيّ(ص) يتقاضاه، فقال له: يكون إن شاء اللّه، ثمّ عاد إليه الثانية فقال له: يكون إن شاء اللّه، ثمّ عاد إليه الثالثه، فقال: يكون إن شاء اللّه، فقال: قد أكثرتَ يارسول اللّه من قول: يكون إن شاء اللّه، قال: فضحك رسول اللّه(ص) وقال: هل من رجلٍ عنده سَلَفٌ؟ قال: فقام رجلٌ فقال له: عندي يارسول اللّه، قال: وكم عندك؟ قال: ما شئتَ، قال: فأعْطِ