وأشهدُ أنّ محمّداً عبده ورسوله، وشَطْر مالي في سبيل اللّه، أَمَا واللّه ما فعلتُ بك الذي فعلتُ إلّا لأنظُرَ إلى نَعْتك في التوراة، فإنّي قرأتُ في التوراة: محمّدبن عبداللّه، مَوْلِدُه بمكّة، ومُهاجَره بطَيْبَة، وليس بفَظّ ولا غليظٍ ولا سَخّابٍ ولا مُتَزَيّ بالفُحْش ولا قولِ الخَنا، وأنا أشهد أن لا إله إلّا اللّه، وأنّك رسولُ اللّه، وهذا مالي فاحكُم فيه بما أنزل اللّه، وكان اليهوديّ كثيرَ المال - رواه الصدوق في (أماليه) وابن الأشعث في (الجعفريّات) ۱ .
۳۴۱.وعن مُعَمّربن خَلّادٍ، قال:هلك مولىً لأبي الحسن الرضا(ع) يُقال له: سَعْدٌ، فقال: أشِرْ عَلَيّ برجُلٍ له فضلٌ وأمانة، فقلت: أنا أُشير عليك؟! فقال شِبْه المُغْضِب: إنّ رسول اللّه(ص) كان يستشير أصحابه ثمّ يَعْزِمُ على ما يريد - رواه البرقيّ في (المحاسن) ۲ .
۳۴۲.وعن محمّدبن الفضيل رفعه عنهم(ع) قالوا:كان النبيّ (ص) إذا أكل لَقّم مَن بين عينيه، وإذا شَرِبَ سقى مَن على يمينه - رواه الكلينيّ في (الكافي) ۳ .
۳۴۳.وعن أبي بصيرٍ، عن أبي عبداللّه(ع) قال:إنّ النبيّ(ص) بَيْنا هو ذات يومٍ عند عائشة إذ استأذن عليه رجلٌ، فقال رسول اللّه(ص): بِئْسَ أخو العشيرة، فقامت عائشة فدخلت البيتَ، وأذِنَ رسول اللّه(ص) للرجُل، فلمّا دخل أقبلَ عليه بوجهه وبِشْرِه يحدّثه، حتّى إذا فرغ وخرج من عنده قالت عائشة: يارسول اللّه، بَيْنا أنت تذكر هذا الرجُلَ بما ذَكَرْتَه به إذ أقْبَلْتَ عليه بوجهك وبِشْرِك؟ فقال رسول اللّه(ص) عند ذلك: إنّ من شرّ عباد اللّه مَن تُكْرَه مُجالَستُه لفحشه - رواه الأهوازيّ في (الزهد) والكلينيّ في (الكافي) ۴ .
1.أمالي الصدوق: ۳۷۶ - ۳۷۷ ح ۶ - الجعفريّات: ۳۰۲ - ۳۰۳ ح ۱۲۴۶
2.المحاسن: ۶۰۱ ح ۲۱
3.الكافي: ۹ / ۲۹۹ ح ۱۷
4.الزهد: ۴۴ ح ۱۶، الكافي: ۲ / ۳۲۶ ح ۱