۴۲۹.وعن سماعة بن مهران، قال:سألتُ عن صيام شعبان أبا عبداللّه(ع) فقال: حَسَنٌ، فقلت: كيف كان صيام رسول اللّه(ص) فقال: صام بعضاً وأفطر بعضاً- رواه الأشعريّ في (النوادر) ۱ .
۴۳۰.وعن زيدٍ الزّرّاد، قال:سمعتُ أبا عبداللّه(ع) يقول: صام رسول اللّه(ص) شعبان، ففصل بينه وبين شهر رمضان بيومٍ أو يومين، ثمّ أوصله بشهر رمضان، قلت: كيف فصل بينهما؟ فقال: كان(ص) يصوم، فإذا كان قبلَ النصف بيومٍ أو يومين أفطر، ثمّ صام ووصله بشهر رمضان، فذلك الفصل بينهما - رواه زيد الزرّاد في (أصله) ۲ .
۴۳۱.وعن دارم بن قبيصة، عن عليّ بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالبٍ(ع) قال:كان رسول اللّه(ص) إذا دخل شعبانُ يصومه في أوّله ثلاثاً، وفي وسطه ثلاثاً، وفي آخِره ثلاثاً، وإذا دخل شهر رمضان يُفطر قبلَه بيومين ثمّ يصوم - رواه الصدوق في (العيون) ۳ .
42 - بابُ ما جاء في بُكاءِ رسولِ(ص)
۴۳۲.عن هشام بن سالمٍ، عن أبي عبداللّه(ع) قال:قال رسول اللّه(ص): طوبى لشخصٍ نظر إليه اللّه يبكي على ذنبٍ من خشية اللّه، لم يطّلع على ذلك الذنب غيرُه - رواه المفيد في (أماليه) ۴ .
۴۳۳.وعن عبداللّه بن ميمونٍ القدّاح، عن جعفرٍ، عن أبيه(ع) قال:دعا
النبيّ(ص) يومَ عرفة حين غابت الشمس، فكان آخرَ كلامه هذا الدعاء - وهملت عيناه بالبكاء - ثمّ قال: اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الفقر، ومن تشتّت الأمر، ومن شرّ ما يحدث في الليل والنهار، أصبح ذُلّي مستجيراً بعزّك، وأصبح وجهي الفاني مستجيراً بوجهك الباقي، يا خيرَ من سُئِل، وأجْوَدَ مَن أعطى ، وأَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ، جَلّلْني برحمتك، وأَلْبِسْني عافيتَك، واصْرِف عنّي شرّ جميع خلقك - رواه الحِمْيريّ في (قرب الإسناد) ۵ .
۴۳۴.وعن أبي بصيرٍ، عن أبي جعفرٍ(ع) قال:كان رسول اللّه(ص) عند عائشة ذاتَ ليلةٍ، فقام يتنفّل، فاستيقظتْ عائشة فضربتْ بيدها فلم تجده، فظنّت أنّه قد قام إلى جاريتها، فقامت تطوف عليه فوطَأَتْ عنقَه(ص) وهو ساجدٌ باكٍ، يقول: «سجد لك سوادي وخيالي، وآمن بك فؤادي، أَبُوءُ إليك بالنّعَم، وأعترف لك بالذّنْب العظيم، عَمِلْتُ سوءاً وظلمتُ نفسي، فاغفِر لي، إنّه لا يغفر الذنبَ العظيمَ إلّا أنت، أعوذ بعفوك من عقوبتك، وأعوذ برضاك من
1.النوادر: ۱۷ ح ۱ - ۱۹ ح ۵
2.الأصول الستّة عشر - أصل زيد الزرّاد -: ۵
3.عيون أخبار الرضا(ع): ۲ / ۷۱ ح ۳۳۰
4.أمالي المفيد: ۶۷ ح ۲ - ثواب الأعمال: ۲۰۱ ح ۲ - ۲۱۱ ح ۲
5.قرب الإسناد: ۲۱ ح ۷۲