مَلَك الموت وبين رسول اللّه(ص) فقال: يا محمّد، انظر فوقَ رأسِكَ نظرةً نحو السماء تنظر إلى ما أَعَدّ اللّه تعالى لك، فقال: إليك ذي العرش لا إلى الدّنيا، قال عليّ بن أبي طالب(ع): فكان آخر شي ءٍ سمعته من رسول اللّه(ص) يقول: إليك إليك ذي العرش، لا إلى الدّنيا، أُوصيكم بالضعيفين خيراً: اليتيم والمملوك - رواه ابن الأشعث في (الجعفريّات) ^۱ .

۴۶۴.وعن زيدبن عليّ بن الحسين، عن أبيه(ع) قال:وضع رسول اللّه(ص) في مرضه الذي تُوفي فيه رأسه في حِجْر أمّ الفضل وأُغمي عليه، فقطرت قطرة من دموعها على خدّه، ففتح عينيه وقال لها: مالَكِ يا أُمّ الفضل؟ قالت: نَعَيْتَ إلينا نفسك، وأخبرتَنا أنّك ميّت، فإن يكن الأمر لنا فبشّرنا، وإن يكن في غيرنا فأَوْصِ بنا، قال: فقال لها النبيّ(ص): أنتم المقهورون المستضعفون من بعدي - رواه المفيد في (أماليه) ^۲ .

۴۶۵.وعن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين(ع) قال:لقد قُبض النبيّ(ص) وإنّ رأسه لفي حِجْري - رواه المفيد في (أماليه) ^۳ .

۴۶۶.وعن أبي أيّوب الخزّاز، قال:أردنا أن نخرج، فجئنا نسلّم على أبي عبداللّه(ع) فقال: كأنّكم طلبتم بركةَ يوم الاثنين؟ فقلنا: نعم، قال: وأيّ يومٍ أعظم شُؤْماً من يوم الاثنين، يومَ فَقَدْنا فيه نبيّنا، وارتفع فيه الوحي عنّا - رواه البرقيّ في (المحاسن) والصدوق في (كتاب من لا يحضره الفقيه) ^۴ .
وروى الحِمْيريّ في (قرب الإسناد) والصدوق في (الخصال) ^۵ عن موسى بن جعفرٍ(ع) نحوه.