بني هاشمٍ حُبّاً شديداً في حياة رسول اللّه(ص) وبعد وفاته، فلمّا قُبض رسول اللّه(ص) أوصى عليّاً(ع) أن لايَلِي غسله غيره، وأنّه لا ينبغي لأحدٍ أن يرى عورته غيره، وأنّه ليس أحدٌ يرى عورةَ رسول اللّه(ص) إلّا ذهب بصره، فكان عليّ(ع) يغسله، والفضل بن العبّاس مربوط العينين يصبّ الماء، والملائكة يقلّبونه له كيف شاء، ولقد أراد عليّ أن ينزع قميصَ رسول اللّه(ص) فصاح به صائحٌ: لاتنزع قميصَ نبيّك يا عليّ، فأدخل يده تحت القميص فغسله، ثمّ حَنّطَه، وكفّنه، ثمّ نزع القميصَ عند تكفينه وتحنيطه - رواه سُليم بن قيسٍ في (كتابه) ۱ .
۴۷۱.وعن مُغِيرَةَ - مُؤذّن بني عَدِيّ - عن أبي عبداللّه(ع) قال:غَسّل عليّ بن أبي طالبٍ(ع) رسولَ اللّه(ص) بَدَأَه بالسّدْر، والثانية بثلاثة مثاقيلَ من كافورٍ، ومثقالٍ من مِسْكٍ، ودعا بالثالثة بقِرْبةٍ مَشْدُودة الرأس فأفاضَها عليه، ثمّ أَدْرَجَه(ص) - رواه الطوسيّ في (تهذيب الأحكام) ۲ .
۴۷۲.وعن زيدٍ الشحّام، قال:سُئِل أبو عبداللّه(ع) عن رسول اللّه(ص) بِمَ كُفّن؟ قال: في ثلاثة أثواب، ثوبَيْن صَحاريّيْن، وبُرْد حِبَرَة - رواه الكلينيّ في (الكافي) ۳ .
ورواه عاصم بن حُمَيْدٍ الحنّاط في (أصله) ۴ عن سلام بن سعيدٍ، عن أبي عبداللّه(ع).
۴۷۳.وعن معاويةبن عمّارٍ، عن أبي عبداللّه(ع) قال:كان ثوبا رسول اللّه(ص) اللذان أحرم فيهما يمانيّيْن عِبْريّ وظَفارِ، وفيهما كُفّن - رواه الكلينيّ في
1.كتاب سُليم بن قيس: ۷۴
2.تهذيب الأحكام: ۱ / ۴۷۷ - ۴۷۸ ح ۱۴۶۴
3.الكافي: ۳ / ۱۴۳ ح ۲
4.الأصول الستّة عشر - أصل عاصم بن حُميد الحنّاط -: ۳۴، وفيه: أنّ السائل عبّاد البصريّ