شمائل الرسول المصطفي(ص) في التراث الإماميّ - الصفحه 79

وكان في وجهه تداوير، إذا كان في الناس غَمَرَهم ۱ ، كأنّما عرقه في وجهه لُؤْلُؤٌ، عَرَقه أطيب من ريح المسك، ليس بالعاجز ولا باللئيم، أكرم الناس عِشْرَةً ۲ ، وألْيَنهم عَرِيكةً ۳ ، وأَجْوَدهم كفّاً، مَن خالطه بمعرفةٍ أَحَبّه، ومن رآه بديهةً ۴ هابَه، غُرّةٌ بين عينيه ۵ ، يقول ناعته: لم أَرَ قبلَه ولا بعدَه مثلَه(ص) رواه الطوسيّ في (أماليه) ۶ .

۷.وعن الحسن بن عبداللّه بن محمّدٍ الرازيّ التميميّ، عن عليّ بن موسى الرضا، عن آبائه، عن عليّ(ع) قال:ما رأيتُ أحداً أبْعَدَ ما بين المَنْكِبَيْن من رسول اللّه(ص) - رواه الصدوق في (العيون) ۷ .

۸.وعن إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين(ع) قال:حدّثني عليّ بن موسى الرضا، عن آبائه، عن عليّ بن الحسين(ع) قال: قال الحسن بن عليّ(ع): سألتُ خالي هند بن أبي هالة عن حِلْية رسول اللّه(ص) - وكان وَصّافاً للنبيّ(ص) فقال: كان رسول اللّه(ص) فَخْمَاً مُفَخّماً ۸ ، يَتَلَأْلَأُ وَجْهُهُ تَلأْلُؤَ القمر ليلة البدر، أطولَ من المَرْبُوع ۹ ، وأَقْصَرَ من المُشَذّب ۱۰ ، عظيمَ الهامَة ۱۱ ،

1.المُمّغِط: الذاهب طولاً، تمغّط في نُشابته أي مدّها مدّاً شديداً

2.أي كان فوقَ كلّ مَن معه

3.العِشْرة: الصُحْبة، والعَشير: الصاحب

4.أي طبيعةً، يقال: فلان ليّن العريكة؛ إذا كان سَلِسَاً، مُطاوعاً، مُنقاداً، قليل الخلاف والنّفور

5.البديهة: المفاجأة، يقال: بدهتُه بأمرٍ أي فجأتُه، يعني: مَن لقيه قبل الاختلاط به هابَه لوَقاره وسكونه، وإذا جالسه وخالَطَه بانَ له حُسن خُلُقه

6.الغُرّة: بياض الوجه

7.عيون أخبار الرضا(ع): ۲ / ۶۲ ح ۲۵۷

8.أي عظيماً معظّماً في الصدور والعيون، ولم تكن خِلْقته في جسمه الضخامة

9.المربوع: هو بين الطويل والقصير، يقال: رجلٌ رَبْعَة ومَرْبوع

10.المشذّب: الطويل الذي ليس بكثير اللحم، يعني: أنّ طولَه يناسب عَرْضَه

11.أي تامّ الرأس في تدويره

الصفحه من 204