شمائل الرسول المصطفي(ص) في التراث الإماميّ - الصفحه 82

(العيون) و(معاني الأخبار) ۱ .

۹.وعن عبد الملك بن هارون، عن الصادق، عن آبائه(ع)، أنّ ملك الروم عرض على الحسن بن عليّ(ع) صوَرَ الأنبياء، فعرض عليه صنماً يلوح، فلمّا نظر إليه بكى بكاءً شديداً، فقال له الملك:ما يُبكيكَ؟ قال: هذه صفة جدّي محمّد(ص): كثّ اللّحية، عريض الصّدْر، طيّب الريح، حَسن الكلام، فصيح اللسان، كان يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، وبلغ عمره ثلاثاً وستّين سنةً، ولم يخلّف بعده إلّا خاتماً مكتوباً عليه: «لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه» وكان يتختّم في يمينه، وخلّف سيفه ذا الفقار، وقضيبه، وجُبّة صوفٍ، وكساء صوفٍ كان يَتَسَرْوَلُ به، لم يقطعه ولم يخيطه حتّى لَحِقَ باللّه - رواه القمّي في (تفسيره) ۲ .

۱۰.وعن جابر بن يزيد الجُعْفِيّ قال:قلت لأبي جعفرٍ(ع): صِفْ لي نبيّ اللّه عليه السلام، قال: كان نبيّ اللّه(ع) أبيضَ مُشرب حُمْرة، أَدْعَجَ العين، مقرونَ الحاجبين، شَثْنَ الأطراف، كأنّ الذهبَ أُفْرِغَ على بَراثِنه ۳ ، عظيمَ مُشَاشَة المَنْكِبَين ۴ ، إذا التفت يلتفتُ جميعاً من شدّة استرساله، سُرْبَتُه ۵ سائلةٌ من لَبّته إلى سُرّته كأنّها وسط الفضّة المُصَفّاة، وكأنّ عنقه إلى كاهِلِه ۶ إبريق فضّةٍ، يكاد أنفه إذا شرب أن يَرُدّ الماء، وإذا مشى تَكَفّأَ ۷ كأنّه ينزل في صَبَبٍ، لم يُرَ مثلُ نبيّ اللّه

1.عيون أخبار الرضا(ع): ۱ / ۳۱۶ - ۳۱۷ ح ۱، معاني الأخبار: ۸۰ - ۸۱ ح ۱

2.تفسير القمّي: ۱ / ۲۷۱

3.وفي بعض النُسخ: تراقيه. أُفْرِغَ: أي صُبّ، والبراثن جمع بُرْثُن، وهي الكفّ مع الأصابع

4.المُشاش: رؤوس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين، وقال الجوهريّ: هي رؤوس العظام الليّنة التي يمكن مَضْغها

5.السّرْبة ما رَقّ من الشعر وسط الصّدر إلى البطن إلى السُرّة كالمَسْرُبة

6.الكاهل: ما بين الكتفين

7.أي تمايل إلى قُدّام

الصفحه من 204