شمائل الرسول المصطفي(ص) في التراث الإماميّ - الصفحه 84

الفاحش، كأنّ لونه فضّة وذهب، أرْجَلُ الناس جُمّةً ۱ ، وأوسَعُ الناس جَبْهةً، بين عينيه غُرّةٌ، أقْنى الأنف، واسعُ الجبين، كَثّ اللّحْية، مُفَلّج الأسنان، على شَفَتِهِ السّفْلى خالٌ، كأنّ رقبته إبريق فضّةٍ، بيعدُ ما بين مُشاشَة المَنْكِبَيْن، كأنّ بطنه وصدره سَواءٌ، سَبْطُ البَنان، عظيمُ البَراثِن، إذا مشى مشى مُتَكَفّيَاً، وإذا التفت التفت بأجمعه، كأنّ يَدَه من لِينها مَتْنُ أرْنَبٍ، إذا قام مع إنسانٍ لم ينفتل حتّى ينفتلَ ۲ صاحبُه، وإذا جلس لم يحلل حُبْوَتَهُ ۳ حتّى يقومَ جليسُه - رواه العيّاشيّ في (تفسيره) ۴ .

۱۴.وعن الحسين بن عبداللّه، قال:قلت لأبي عبداللّه(ع)؛ كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلّم سيّدَ ولد آدم؟ فقال: كان - واللّه - سيّدَ مَن خَلَقَ اللّه، وما برأ اللّهُ بَرِيّةً خيراً من محمّد(ص) - رواه الكلينيّ في (الكافي) ۵ .

۱۵.وعن محمّد بن حُمران، عن أبي عبداللّه(ع) قال:إنّ اللّه خَلَق الخَلْق فرقتين، فجعل خِيرَتَه في إحدى الفرقتين، ثمّ جعلهم أثلاثاً، فجعل خيرته في إحدى الأثلاث، ثمّ لم يزل يختار حّى اختار عبدَ مَنافٍ، ثمّ اختار من عبد مَنافٍ هاشماً، ثمّ اختار من هاشمٍ عبد المطّلب، ثمّ اختار من عبد المطّلب عبداللّه، ثمّ اختار من عبداللّه محمّداً رسول اللّه(ص) فكان أطيب الناس ولادةً وأطهرها، فبعثه اللّه بالحقّ بشيراً ونذيراً، وأنزل عليه الكتاب، فليس من شي ءٍ إلّا وفي كتاب اللّه تبيانه - رواه البرقيّ في (المحاسن) والعياشيّ في (تفسيره) ۶ .

1.الجُمّة من شعر الرأس: ما سقط على المَنْكِبَيْن

2.أي ينصرف

3.وهي ما يحتبى به من ثوبٍ أو عمامةٍ

4.تفسير العيّاشيّ: ۱ / ۲۰۳ - ۲۰۴ ح ۱۶۴

5.الكافي: ۱ / ۴۴۰ ح ۱

6.المحاسن: ۲۶۷ ح ۳۵۵ - تفسير العيّاشيّ: ۱ / ۶ ح ۱۲

الصفحه من 204