شمائل الرسول المصطفي(ص) في التراث الإماميّ - الصفحه 85

۱۶.وعن المفضّل، عن أبي عبداللّه(ع) قال:ما بعث اللّه نبيّاً أكرمَ من محمّدٍ(ص) ولا خَلَق اللّهُ قبلَه أحداً ۱ ، ولا أنذرَ اللّه خَلْقَه بأحدٍ من خَلْقه قبلَ محمّدٍ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ۲ - رواه الطوسيّ في (أماليه) ۳ .

۱۷.وعن إسحاق بن غالبٍ، عن أبي عبداللّه(ع) - في خطبةٍ له خاصّةٍ يذكر فيها حالَ النبيّ والأئمّة(ع) وصفاتهم -:فلم يمنع ربّنا - لحِلْمه وأَناته وعطْفه - ما كان من عظيم جُرمهم، وقبيح أفعالهم؛ أن انتجبَ لهم أحبّ أنبيائه إليه، وأكرمهم عليه، محمّد بن عبداللّه(ص) في حَوْمَة العزّ مولده، وفي دَوْمَة الكرم مَحْتِدُه، غير مَشُوبٍ حَسَبُه، ولا ممزوجٍ نَسَبُه، ولا مجهولٍ عند أهل العلم صفته، بشّرَتْ به الأنبياء في كتبها، ونطقت به العلماء بنَعْتها، وتأمّلته الحكماء بوصفها، مُهذّب لايُدانى ، هاشميّ لا يُوازى ، أَبْطَحِيّ لا يُسامى ، شيمته الحياء، وطبيعته السّخاء، مجبولٌ على أوقار النُبوّة وأخلاقها، إلى أنِ انتهت به أسباب مقادير اللّه إلى أوقاتها، وجرى بأمر اللّه القضاء فيه إلى نهاياتها، أدّاه محتوم قضاء اللّه إلى غاياتها، تُبشّر به كلّ اُمّةٍ من بعدها، ويدفعه كلّ أبٍ إلى أبٍ، من ظهرٍ إلى ظهرٍ، لم يخلطه في عنصره سِفاحٌ، ولم ينجّسه في ولادته نكاحٌ؛ من لَدُن آدمَ إلى أبيه عبداللّه، في خير فرقةٍ، وأكرَم سِبطٍ، وأمْنَع رَهْطٍ، وأكْلَأ حملٍ، وأوْدَع حِجْرٍ، اصطفاه اللّه، وارتضاه، واجتباه - رواه الكليني في (الكافي) ۴ .

۱۸.وعن إسماعيل بن عمّار، عن أبي عبداللّه(ع) قال:كان رسول اللّه(ص) إذا رُئِيَ في الليلة الظّلْماء رُئيَ له نورٌ كأنّه شِقّة قمرٍ - رواه الكلينيّ في (الكافي) ۵ .

1.أي هو أوّل المخلوقات، كما قال شيخ الإسلام المجلسيّ؛ في (بحار الأنوار) ۱۶/۳۷۱

2.أي كان مُنْذِراً في عالم الذّرّ، فكان إنذاره قبل كلّ أحدٍ، كما في البحار (۱۶/۳۷۱) أيضاً

3.أمالي الطوسيّ: ۶۶۹ ح ۱۴۰۶

4.الكافي: ۱ / ۴۴۴ ح ۱۷

5.الكافي: ۱ / ۴۴۶ ح ۲۰

الصفحه من 204