شمائل الرسول المصطفي(ص) في التراث الإماميّ - الصفحه 86

۱۹.وعن عليّ بن سُوَيْدٍ السّائيّ، عن أبي الحسن الأوّل(ع) قال:ما خَلَق اللّهُ خَلْقاً أفضلَ من محمّد(ص) - رواه في (الاختصاص) ۱ .

2 - بابُ ما جاءَ في خاتَمِ النُبوّة

۲۰.عن أبي بصيرٍ، عن أبي جعفرٍ(ع) قال:لمّا وُلِدَ النبيّ (ص) جاء رجلٌ من أهل الكتاب إلى مَلَأٍ من قريشٍ، فيهم هِشام بن المُغيرة، والوليد بن المُغِيرَة، والعاص بن هِشامٍ، وأبو وجزة بن أبي عمرو بن أميّة، وعُتْبة بن ربيعة، فقال: أَوُلِدَ فيكم مولودٌ الليلة؟ قالوا: لا، قال: فوُلِدَ إذاً بفلسطين غلامٌ يُقال له «أحمد» به شامةٌ كَلَوْن الخَزّ الأَدْكَن، ويكون هلاك أهل الكتاب واليهود على يديه، قد أخطأكم - واللّهِ - يا مَعْشَرَ قريشٍ، فتفرّقوا وسألوا، فأُخْبِروا أنّه وُلِدَ لعبداللّه بن عبدالمطّلب غلامٌ، فطلبوا الرجُلَ فلَقوه، فقالوا: إنّه قد وُلِدَ فينا - واللّهِ - غلامٌ، قال: قبلَ أن أقول لكم أو بعدَ ما قلتُ لكم؟ قالوا: قبلَ أن تقول لنا، قال: فانطَلِقوا بنا حتّى ننظرَ إليه، فانطَلَقوا حتّى أَتَوا أُمّه فقالوا: أَخْرِجي ابْنَكِ حتّى ننظرَ إليه، فقالت: إنّ ابني - واللّه- لقد سقط وما سقط كما يسقط الصبيان، لقد اتّقى الأرض بيَدَيْه، ورفع رأسه إلى السماء فنظر إليها، ثمّ خرج منه نورٌ حتّى نظرتُ إلى قصور بُصْرَى، وسمعتُ هاتفاً في الجوّ يقول: لقد ولدتيه سيّدَ الأُمّة، فإذا وضعتيه فقولي: أُعيذه بالواحد، من شرّ كلّ حاسدٍ، وسمّيه محمّداً، قال: فأخرجته فنظر إليه ثمّ قلّبه ونظر إلى الشامة بين كتفَيْه فخرّ مَغْشِيّاً عليه، فأخذوا الغلامَ فأَدْخَلُوه إلى أُمّه وقالوا: باركَ اللّه لكِ فيه، فلمّا خرجوا أفاق، فقالوا له: ما لكَ ويْلَكَ؟ قال: ذهبت نبوّة بني إسرائيل إلى يوم القيامة، هذا - واللّهِ - من يُبيرهم ۲ ، ففرحت قريشٌ

1.الاختصاص: ۱۸

2.أي يُهلكهم

الصفحه من 204