۲۵.وعن إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين، عن الرضا، عن آبائه، عن عليّ بن الحسين، عن الحسن بن عليّ(ع) عن خاله هند بن أبي هالة - في حديث الحِلْية - قال:كان رسول اللّه(ص) رَجِلَ الشّعْر، إن انفرقت عقيقته فرّق، وإلّا فلا يُجاوِزُ شَعْرُه شَحْمَةَ أُذُنَيْه إذا هو وفّرَه - رواه الصدوق في (العيون) و(معاني الأخبار) ^۱ .

۲۶.وعن إسماعيل بن موسى بن جعفرٍ، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه، قال:سأل الحسن بن محمّدٍ جابرَ بن عبداللّه عن غُسْل رسول اللّه(ص) فقال جابرٌ: كان رسول اللّه(ص) يَغْرِفُ على رأسه ثلاث مرّاتٍ غرفاتٍ، فقال الحسن بن محمّدٍ: إنّ شَعْري كثيرٌ كما ترى ، فقال جابرٌ: يا حُرّ ^۲ ، لا تَقُلْ ذلك، فلَشَعْر رسول اللّه(ص) كان أكثرَ وأطيبَ - رواه ابن الأشعث في (الجعفريّات) ^۳ .

۲۷.وعن أيّوب بن هارون، عن أبي عبداللّه(ع) قال:قلت له: أكان رسول اللّه(ص) يُفرّق شَعْره؟ قال: لا، إنّ رسول اللّه(ص) كان إذا طال شَعْره كان إلى شحمة أُذُنه - رواه الكلينيّ في (الكافي) ^۴ .

۲۸.وعن عمرو بن ثابتٍ، عن أبي عبداللّه(ع) قال:قلت: إنّهم يَرْوون أنّ الفَرْقَ من السُنّة (قال: من السّنّة!) قلت: يزعمون أنّ النبيّ(ص) فَرّقَ، قال: ما فرّق النبيّ(ص) ولا كان الأنبياء (ع) تُمْسكُ الشّعْرَ - رواه الكلينيّ في (الكافي) ^۵ .

۲۹.وعن أبي بصيرٍ، قال:قلت لأبي عبداللّه(ع): الفَرْقُ من السُنّة؟ قال: لا، قلت: فهل فرّق رسول اللّه(ص)؟ قال: نعم، قلت: كيف فرّق
 
رسول اللّه(ص) وليس من السنّة؟ قال: مَن أصابه ما أصابَ رسول اللّه(ص) يفرّق كما فرّق رسول اللّه(ص) فقد أصاب سُنّة رسول اللّه(ص) وإلّا فلا، قلت له: كيف ذلك؟ قال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حين صُدّ عن البيت؛ وقد كان ساق الهَدْي وأحرم؛ أراه اللّه الرؤيا التي أخبره اللّه بها في كتابه إذ يقول: (لَقَدْ صَدَقَ اللّهُ رَسُولَهُ الرّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ) ^۶ فعَلِم رسول اللّه(ص) أنّ اللّه سَيَفي له بما أراه، فمن ثَمّ وَفّرَ ذلك الشّعْرَ الذي كان على رأسه حين أحرم انتظاراً لحَلْقه في الحرم حيث وَعَدَه اللّه عزّوجلّ، فلمّا حَلَقَه لم يَعُدْ في توفير الشّعْر، ولا كان ذلك من قبله(ص) - رواه الكلينيّ في