يصلحا لدعوى صحّة كتاب ابن الغضائري، لقرب دعوى إرادة ابن الغضائري من قول النجاشي: «قال بعض أصحابنا» فتأمّل.
مع أنّه يمكن أن يقال: لو سلّم أنّ الاختلاف المدّعى ضائر، إنّ النجاشي نقل الذي نقل عن كتاب آخر لابن الغضائري، غير هذا الذي وصل للسيّد ابن طاوس والعلّامة.
فلا يكون الاختلاف مؤكّداً لدعوى أنّ الكتاب المنسوب لابن الغضائري موضوع، كما ادّعاه صاحب المعجم.
ثمّ إنّه يظهر من النجاشي ما يورث التشكيك في صحّة ما ذكره الشيخ في ديباجة «الفهرست» من أنّ كتابَي «أحمد بن الحسين بن عبيداللّه» لم ينسخهما أحدٌ من أصحابنا، واختُرم هو؛ وعمد بعض ورثته إلى إهلاك هذين الكتابين وغيرهما من الكتب على ما حكى بعضهم عنهم. اه ۱ .
وجه الظهور هو ما ذكره النجاشي في ترجمته ل «صالح أبي مقاتل» ۲ و«بُريدبن معاوية» ۳ و«جعفر بن عبداللّه رأس المذري» ۴ و«جعفر بن أحمدبن أيّوب السمرقندي» ۵ و«حبيب بن أوس الطائي» ۶ و«حمّاد بن عيسى» ۷ و«سماعة بن مِهران» ۸ و«عليّ بن الحسن بن فضّال» ۹ و«أحمد بن إسحاق