براءة ابن الغضائريّ من التسرّع بالجرح - الصفحه 219

مع أنّه تعرّض لذكر الشيخ، وعدّ من كتبه كتاب «فهرست الشيعة وأسماء المصنّفين» ۱ .
ويظهر لكلّ متتبّع اعتماد النجاشي عليه في كثير من التراجم.
فكيف لم يذكر النجاشي «ابن الغضائري» والمفروض أنّه اطّلع على دعوى الشيخ في ديباجة «الفهرست» فضلاً عن أنّه ذكره كثيراً، وأنّه كان يجتمع مع «عليّ بن محمّد بن شيران» عنده ۲ .
وقد قرأ «ابن الغضائري» جملةً من كتب «عليّ بن فضّال»، على «أحمد بن عبدالواحد» في مدّة، سمع النجاشي معه ۳ .
وبالجملة، فمع كون «ابن الغضائري» من المصنّفين، بل ومن شيوخ طائفتنا، وأصحاب التصانيف، واعتماد النجاشي عليه، والنقل عنه في كثيرٍ من التراجم، فلم نَرَ إلّا نسيان النجاشي وما شابه سبباً لعدم ترجمته له.
اللهمّ، إلّا أن يكون ظنّ أنّه قد ترجم له، كما لعلّ يؤيّد هذا ما ذكره في ترجمة «محمّد بن عذافر بن عيسى » إذ قال: وأخوه «عمر بن عيسى »، قال النجاشي: ذكرناه في باب عمر اه ۴ .
مع أنّه لم يُعنون لهذا الرجل؟
ومثل هذا يقع جدّاً من المصنّفين.
وأمّا ما عن القهبائي من أنّ الصواب: «قال العيّاشي» كما حكاه عن السيّد عبد الكريم ابن طاوس ۵ .

1.رجال النجاشي (ص ۴۰۳) رقم ۱۰۶۸

2.رجال النجاشي ۲۶۹ / ۷۰۵

3.رجال النجاشي (ص ۲۵۹) ترجمة ۶۷۶

4.رجال النجاشي ۳۵۹ / ۹۶۶

5.مجمع الرجال للقهبائي ج ۵ ص ۲۶۰ هامش ۲

الصفحه من 226