براءة ابن الغضائريّ من التسرّع بالجرح - الصفحه 222

لما ذُكِرَ شاهدَ صدقٍ، وإن كان «ابن الغضائري» قد ضعّف عدّة ممّن وثّقهم النجاشي أو غيره، إلّا أنّه ليس بنحوٍ يصلح بحال أن نقول فيه بأنّه «ما نجا ثقة من جرحه أو قدحه».
فقد ذكر ما يزيد على «مائة وخمسين، رجلاً» ۱ .
منهم ما يزيد على «مائة» وافقه فيما قال فيهم غيرُه، كالنجاشي، أو الشيخ، أو الكشّي، إمّا بتضعيفهم لمن ضعّفهم، وإن تفاوتت كلمات القدح، وإمّا أنّه سكت بأن ذكر الرجل ولم يضعّفه، كما فعل غيره، كذلك.
وقد عنون ما يزيد على «خمسة وعشرين» عنواناً لم يذكر أيّاً منهم الشيخُ والنجاشيّ والكشّيّ.
وهو - وإن ضعّف جملة منهم - إلّا أنّ أحداً منهم لم يوثّقه، حتّى يقال بأنّه: «ضعّف كثيراً ممّن وثّقه أعلام الطائفة».
نعم، ما خالف «ابنُ الغضائري» غيره في تضعيفه لمن وثّقوه أو وثّقه النجاشي أو الشيخ مثلاً، أو في قدحه في مرويّاته، أو رجاله، مع عدم قدحهم هم تارةً، أو مدحهم أُخرى ، هم عدّة قليلة جدّاً.
فقد عنون ابنُ الغضائري ۲ :
ل «إبراهيم بن سليمان بن عبداللّه النهمي» (13).
ول «إبراهيم بن عمر اليماني»(2).
ول «إدريس بن زياد الكفرثوثي»(8).
و«لأبي السفاتج إبراهيم» كما عن «رجال الشيخ» ۳ .

1.بل بالضبط «مائة وتسعة وخمسين» حسب النصّ الذي حقّقه السيّد الجلالي في المطبوعة حديثاً في قم

2.وضعنا أمام كلّ إسمٍ، رقمه في بين المعقوفين في الرجال لابن الغضائري

3.رجال الطوسي ۱۵۴ / ۲۳۷

الصفحه من 226