أبوطالب عمّ الرسول المصطفي (ص) مؤمن بني هاشم - الصفحه 11

من وكيعٍ ، ووكيع أكثر خطأً منه .
وقال أيضاً : أخطأ وكيعٌ في خمسمائة حديثٍ ۱ .
وفي إسناده أيضاً : سفيان بن سعيدٍ الثوريّ ، وقد كان يدلّس عن الضعفاء ، وقيل : كان يدلّس ويكتب عن الكذّابين ۲ ، وذكر ابن حِبّان أنّه كان إذا حدّث عن الصَّلْت بن دينارٍ الأزديّ البصريّ - أبي شُعيبٍ المجنون - يقول : حدّثنا أبو شُعيبٍ ولا يسمّيه ، وكان أبو شعيبٍ ينتقص عليّاًعليه السلام وينال منه ؛ على كثرة المناكير في روايته ۳ .
وقال ابن المبارك : تحدّث سفيان بحديثٍ فجئته وهو يدلّسه ، فلمّا رآني استحيى ، وقال : نرويه عنك ۴ .
وقال يحيى بن سعيدٍ القطّان : جَهَدَ الثوريّ أن يدلّس عليَّ رجلاً ضعيفاً فما أمكنه ، قال مرّةً : حدّثنا أبو سهلٍ عن الشَّعْبيّ ، فقلت له : أبو سهلٍ محمّد بن سالمٍ ؟ فقال : يا يحيى ، ما رأيت مثلَك ، لا يذهب عليك شي ء!! ۵ .
وقال الخطيب البغداديّ : كان الأعمش وسفيان الثوريّ يدلّسان تدليسَ التَّسْوية ، وهو شرّ أنواع التدليس وأقبحه - كما قال الحافظ العلائيَّ .
وقال الحافظ ابن حجرٍ : لا شكّ أنّه جَرْحٌ وإن وُصِفَ به الثوريُّ والأعمش ، فلا اعتذار أنّهما لا يفعلانه إلّا في حقّ مَن يكون ثقةً عندهما ، ضعيفاً عند غيرهما ۶ .

1.ميزان الاعتدال : ۲ / ۱۶۹

2.تهذيب التهذيب : ۲ / ۵۵۹

3.تهذيب التهذيب : ۲ / ۳۵۵

4.تهذيب التهذيب : ۶ / ۱۳۹ - ترجمة يحيى بن سعيدٍ القطّان

5.تدريب الراوي في شرح تقريب النواويّ : ۱ / ۱۸۸

الصفحه من 50