أبوطالب عمّ الرسول المصطفي (ص) مؤمن بني هاشم - الصفحه 21

قال الحافظ ابن حجر في (التهذيب) ۱ : وأظنّ ذلك لِما أشار إليه ابن سعدٍ ، ولهذا لم يحتجّ به البخاريّ (اه ) .

(فصل)

وأمّا حديث جابر بن عبداللَّه الأنصاريّ رضي اللَّه عنه فقد أخرجه البزّار في (مسنده) ۲ - وتفرّد به كما قال ابن كثير - قال : حدّثنا عمرو ۳ - هو ابن إسماعيل ابن مُجالد - حدّثنا أبي ، عن مُجالدٍ ، عن الشَّعبيّ ، عن جابر قال : سُئل رسول اللَّه صلى الله عليه وآله - أو قيل له - هل نفعتَ أباطالبٍ؟ قال : أخرجته من النّار إلى ضَحْضاحٍ منها .
قلت : وهذا الإسناد أيضاً ممّا لا يحتجُّ به ، ولا يثبت به حديث ، فإنّ عمر بن إسماعيل قال فيه أبوحاتم : ضعيف الحديث ، وقال النسائيّ : ليس بثقةٍ ، متروك الحديث ، وقال الدّارقطنيّ : ضعيف ، وقال في موضعٍ آخر : متروك ۴ .
وأمّا إسماعيل بن مُجالدٍ ؛ فقد قال النسائيّ والعِجْليّ : ليس بالقويّ ، وروى الحاكم عن الدارَقُطنيّ : ليس فيه شكٌّ أنّه ضعيفٌ ، وقال الأزديّ : غير حُجّة ۵ .
وأمّا مُجالد بن سعيدٍ الهمدانيّ؛ فقد قال البخاريّ : كان يحيى بن سعيدٍ يضعّفه ، وكان ابن المهديّ لا يروي عنه ، وكان أحمد بن حنبلٍ لا يراه شيئاً ، وقال ابن مَعينٍ :

1.تهذيب التهذيب : ۵ / ۵۳۸

2.كشف الأستار عن زوائد مسند البزّار للهيثميّ ح ۳۴۷۲ - البداية والنهاية ۳/۱۷۱ - السيرة النبوية : ۲/۱۲۸

3.كذا ، والصواب : عمر ، ولعلّ هذا التصحيف هو الذي حمل الهيثميّ في مجمع الزوائد (۱۰/۳۹۵) على قوله : «وفيه مَن لم أعرفه» وإلّا فرجال هذا الإسناد ليس فيهم مَن لا يعرفه الحافظ الهيثميّ ، فتنبّه

4.تهذيب التهذيب : ۴/۲۶۸

5.تهذيب التهذيب : ۱/۲۰۷

الصفحه من 50