وبهذا تُحلُّ معضلة الوصف ، وأنّه «الشامي» لا «المثاني» كما تصوّره العامل في تحقيق «النجاة» وقد تصحّف إلى «المعاني» في مطبوعة الذريعة .
وثانياً : ظهر من كلام الإمام الطهرانيّ في قوله حول نسخة «نجاة القيامة» : «كَتبتها من نسخةٍ غير مصحّحةٍ» .
مع مقارنته بما في هامش الصفحة الأخيرة من النسخة الرضوية (ضا) وهو قوله :
هكذا وجدتُه مكتوباً :
كتبت هذه النسخة من نسخةٍ سقيمةٍ كثيرة التصحيف والغلط ، وذكر كاتبُها أنّه كَتَبَها كما وجدها من نسخةٍ سقيمة .
فمن ظفر بنسخةٍ صحيحةٍ ، فليُصْلِحها .
وللَّهِ الحمدُ والمنّةُ .
ظهر من ذلك أنّ المظنون - وظنُّ الأَلْمَعِيّ يَقِيْنٌ - كون النُسخة الرضويّة هذه منقولةً عن نسخة السماوي ۱ ولذا وقع فيها التحريف في كلمة «الشامي» إلى «المعاني» عند الذريعة ، وإلى «المثاني» في نظر العامل في تحقيق «النجاة» .
كما أرى غلطاً آخر في نسخة الرضويّة ، وهو في كلمة «أضعف العباد» فإنّها لابدّ أن تكون «أفقر العباد» حتّى تُناسب تعدّيها بقوله : «إلى رحمة ربّه» وإلّا فما معنى «أضعف العباد إلى رحمة ربّه» ؟!
هذا ما وجدناه لازماً من الحديث حول النسخة الأولى .
وقد فاتَ كلّ ذلك محقّق الكتاب!
1.بل لعلّها عين نسخة السماوي أو أنّ كليهما منقولان من أصل سقيم واحد