تحقيق التراث: من أين؟ و إلي أين؟ - الصفحه 266

تحقيقُ التُراث: من أينَ ؟ وإلى أينَ ؟

أبو سيف العلوي

بسم الله الرّحمن الرّحيم
لا نظنّ أحداً يُناقش في أهمّية التُراث المكتوب للاُمّة الإسلامية ، وقد يكون صواباً لو عمّمنا هذا على كلّ الاُمم ، ولكنّه أمرٌ مُسلَّمٌ في حقّ التراث الإسلاميّ ، قطعاً ، فإنّ التراث يُعتبر منطلَق فكر الاُمّة ، الذي هو عَصَبُ حياتها ، وفيه يَكْمُنُ سرُّ خلودها واستمرار حيويّتها .
والإسلامُ - دينُ الحضارة والمجد - أكثر الديانات الإلهية والحضارات البشرية عنايةً بالكتاب والتدوين والتأليف ، وبالتالي تخليد الكتب .
حتّى نجد - بكلّ وضوحٍ وصراحةٍ وإصرارٍ - حديث رسول الإسلام صلى الله عليه وآله : «اكْتبُوا هذا العلمَ ، فإنّكم تنتفعون به إمّا في دُنياكم ، وإمّا في آخرتكم ، وإنّ العلمَ لايُضيّع صاحبَه»۱.

1.كنز العمّال (۱ / ۲۶۲) رقم (۲۹۳۸۹)

الصفحه من 306