تحقيق التراث: من أين؟ و إلي أين؟ - الصفحه 271

اعتمد في عمله على نسختين، هما بمتناول أيدينا، ولذلك قد تمكّنا من التعقيب عليه، ومتابعته، والوقوف على جليّة أمره.

في المقدّمة حول المقدّمة :

وقد اقتصرنا على ملاحظة العمل في المتن ، من دون التعرّض إلى ما في مقدّمته من التجاوز والتعدّي على الوزير الشيعيّ محمّد بن العلقمي رحمه الله ، فلْنَدَعْ نهباً صِيْحَ في تلك المقدّمة ضدّ هذا الوزير الجليل ؛ فالحقّ في ذلك لا يُستوفى بالكلمات في صفحات .
مع أنّ إقحام هذا الأمر الخطير هو فُضولٌ على ما يعنيه الكتاب ، لا يحسُن إثارته ، إطلاقاً ، فنحنُ - لهذا - نُحيل القرّاء الكرام إلى ما جاء في كتاب «أعيان الشيعة» للإمام السيّد محسن الأمين ، و«مستدركه» لابنه المؤرِّخ السيّد حسن الأمين ، وما كتبه الدكتور مصطفى جواد عن تاريخ دخول المغول إلى بغداد عام (656ه) ففيه الحقّ في موقف ذلك الوزير الجليل .
وقد قسّمنا ملاحظاتنا في عمل المحقّق ، إلى :
1 - الملاحظات في تعامله مع النسخ .
2 - الملاحظات في تصرّفاته في المتن .
3 - الملاحظات في معرفته باللغة والإعراب والإملاء .
4 - الملاحظات في عمله في التخريج والمصادر .
5 - التعليقات الخاطئة وغير الواضحة .

أوّلاً : مع النسخ

تعتبر النسخ الخطّية للكتاب الذي يُراد تحقيقه وإحياؤه - وخاصّةً إذا لم يكن مطبوعاً من ذي قبل - اللبنة الأساس لعمل المحقّق ، والعماد الذي يعتمد عليه ، لأنّ

الصفحه من 306