صاحب المعالم .
فأين المحقّق لكتاب «النجاة» من هذه المعلومات ؟
وستعرف - في ما يلي من الملاحظات - مدى تأثير هذا الارتباط في تصحيح الكتاب وتحقيقه .
ثمّ إنّ من المتداول في الكتب المحقّقة أنّ المحقّقين يضعون صور بعض صفحات المخطوطة في مقدّمة أعمالهم ، ليدلّلوا على أهمّية النسخ المعتمدة ، ويعرضوا ما عليها من الخطوط والإجازات ، وفيها طبعاً دلالة على ما قاموا به من أعمال صعبة في إحيائه وإخراجه .
لكنّ محقّق النجاة ، وضع صورتين لصفحتين ، من كلّ نسخةٍ صفحةٌ واحدةٌ ؛ الصورة الأولى ، هي للصفحة الأولى من نسخة (عا) وأهمل الصفحة الأخيرة وهي الأهمّ ، لما عرفت أنّ عليها خطّ الشيخ عليّ العامليّ ، وهو المصحّح للنسخة .
والصورة الثانية التي أثبتها هي لأوّل المجموعة الرضويّة ، وليست لبداية المخطوط ولا نهايته .
وقد عرفت أنّ نهايته تحتوي على تاريخ النسخ ، الذي نقله المحقق مطبوعاً بالحروف ، وكذا على الصفحة الأخيرة الإعلام بأنّ النسخة مغلوطة ، فكانت هي أولى بالتصوير .
ومهما يكن ، فإنّ الصفحة التي أوردها من الرضويّة تحتوي على اسم كتاب «النجاة في يوم القيامة» في الزاوية اليسرى العُليا ۱ .
لكن الصفحة مليئة بكتابةٍ ، لم يذكر المحقّق عنها شيئاً .
وهنا يحقّ لنا أن نتساءل : إنّ المحقّق لمّا اختار هذه الصورة للإثبات في نماذج المخطوطة ، هل كان يعرف محتواها ؟ أو لايعرف عنها شيئاً ؟
1.ولاحظ الصورة في (ص ۲۷۹)