تحقيق التراث: من أين؟ و إلي أين؟ - الصفحه 286

ثمّ مرّ بنا فارسٌ آخرُ ، على أشْهَبَ ، وعليه بياضٌ وقلنسوةٌ بيضاء ، بيده راية حمراء ، في ألفٍ من الناس .
فقلنا : مَنْ هذا ؟ فقيل : أبو أيُّوب الأنصاريّ .
ثمّ مرّ بنا فارسٌ آخَرُ ، على مُهْرٍ أشْقَرَ ، عليه ثيابٌ بِيْضٌ ، وعمامَةٌ صفراءُ ، متقلِّدٌ سَيْفاً ، متنكِّبٌ قوساً ، في ألفِ فارسٍ .
فسألنا عنه ؟ فقيل : خُزَيْمة بن ثابِت ذو الشهادتين .
ثمّ مرّ بنا فارسٌ آخَرُ ، على كُمَيْتٍ ، عليه عمامةٌ صَفْراء وقباءٌ أبْيَضُ مَصْقُولٌ ، مُتَقَلِّدٌ سيفاً ، متنكِّبٌ قوساً ، في ألْف فارسٍ .
فسألنا عنه ؟ فقيل : أبو قَتادة بن ربعيّ .
ثمّ مرَّ بنا فارسٌ آخَرُ ، على أشْقَرَ ، وعليه ثيابٌ بِيْضٌ ، وعمامةٌ سوداء ، وبين يديه رجلٌ يحملُ رايةً كبيرةً بيضاءَ .
فقلنا : مَنْ هذا ؟ فقيل : عمّارٌ بن ياسِرٍ .
ثمّ مرَّ بنا فارسٌ ، على أبْلَقَ ، عليه ثيابٌ بِيْضٌ لم نَرَ أحسنَ منه ، وعليه عمامةٌ سوداءُ ، قد أسْبلها من بين يديه ومن خَلْفهِ ، وبيديه لواء ، متقلِّدٌ سيفاً .
فقيل : مَن هذا ؟ فقيل : عبدُ اللَّهُ بن العبّاس ، في ألْفٍ من الناس .
ثمَّ مَرَّ بنا فارسٌ ، أشْبَهُ الناس بالأوّل ، عليه مثلُ لباسه ، متقلِّدٌ سيفاً ومصحفاً ، في ألف فارس .

الصفحه من 306