تحقيق التراث: من أين؟ و إلي أين؟ - الصفحه 290

يُبطل رأي المخالفين في أصل الإمامة .
ولو كان معارضاً لأصل فكرة اللعن ، فإنّ المؤلّف هو المسؤول عمّا أثبته في كتابه ، فكان على المحقّق ذكر وجه صنيعه بحذف هذه الكلمة ، لا أن يخون القرّاء بترك ذلك ؟
المورد الرابع : (ص 113 س 6) :
المطبوع : لمّا قدّم ذكر الأولى ثمّ أردفه بذكر المولى المحتمل (معنى )وجب أن يكون المولى هو الأولى .
في النسختين معاً :لمّا قدّم ذكر الأولى ، ثمّ أردفه بذكر المولى المحتمل الأَوْلى ، وجب أن يكون المولى هو الأولى .
نلاحظ أنّ المحقّق أضاف من نفسه كلمة (معنى) وعلّق عليها بأنّها «زيادة بمقتضى السياق» ولكنّه حذف كلمة (الأَوْلى ) من المتن ،فهل هذا حذفٌ يقتضيه السياق أيضاً ؟
المورد الخامس : (ص 116 س 3) :
المطبوع : وأيضاً فلا تزعمون أنّه صلى الله عليه وآله إنّما قال ذلك بغدير خُمّ .
في النسختين معاً : فلأنّكم تزعمون أنّه صلى الله عليه وآله إنّما قال ذلك بغدير خمّ .
وانقلاب الإثبات إلى النفي هنا واضح! .
المورد السادس (ص 117 س 10 - 11) :
المطبوع : أنّهم قبلوا هذا الحديث ، كما قبلوا سائر الأحاديث من سائر الرواة ،وأن يقطعوا بصحّتها .
في النسختين معاً : أنّهم قبلوا هذا الحديث ، كما قبلوا سائر الأحاديث من سائر الرواة ، وإن لم يقطعوا بصحّتها .
وانقلاب النفي إلى الإثبات هنا واضح ، ولاحظ تصحيفه «إِنْ» إلى «أَنْ» .

الصفحه من 306