1 - نسخة (ضا) : لولا ينزو عليها تيسٌ .
2 - نسخة (عا) : لولا - عليها تيس .
وفي هذه جعل الكاتب فراغاً مقدار كلمة (ينزو) بياضاً .
فأضاف المحقّق كلمة (أخاف) وكتب كلمة (تيساً) منصوبةً من دون إشارة إلى ما في النسخ .
وهذا المورد من القرائن الواضحة على أنّ (ضا) هي الأصل لنسخة (عا) ، لأنّ كلمة (ينزو) الواردة في (ضا) مشوّشة ، ولا تقرأ إلّا بدقّةٍ ، ولمّا لم يتمكّن كاتب (عا) من قراءتها؛ وضع مكانها فراغاً بياضاً . لكن ناسخ (عا) كان أميناً ، حيث لم يغيّر كلمة (تيس) ولا أضاف من عنده شيئاً .
أمّا محقّقنا ، فقد تصرّف في المتن بما ذكرنا ، من دون أدنى إشارة ؟!
كما تصرّف في كلمة «لَمَا» وجعلها (لمّا) كما ذكرنا في المورد (16) .
المورد (29) (ص 97 السطر الأخير من المتن)
المطبوع : لا يُنافي نصرة أحدٍ ، فسمّى المؤمنين بالقسم الآخر منها .
الموجود في (ضا) : لا يُنافي نصرة أَحَدِ قِسْمَي المؤمنين ، بالقسم الآخر منهما .
والمعنى على هذه النسخة واضح ، والمراد : أنّ المؤمنين قسمان ، ناصر ، ومنصور ، وجعل بعض المؤمنين ناصراً لايُنافي أن يكون هذا البعض منصوراً بالبعض الآخر ، لكنّ المحقّق حرّف الألفاظ من دون إشارة إلى النسخ !
وليت شعري ، كيف فهم المتن ؟! وإلى مَنْ أرجع الضمير في (منها) ؟!
ولقد طال بنا العتابُ ، فلننتقل إلى الفقرة التالية :
ثالثاً : في اللغة والإعراب
يُعتبر الأدب العربيّ من أروع الآداب الحيّة لما يتمتّع به من قوّة لفظٍ ورصانة أداءٍ وجمال نسقٍ ، وكلّ ذلك يتأدّى بقواعد الإعراب والخطّ .