تحقيق التراث: من أين؟ و إلي أين؟ - الصفحه 305

4 - يختلف تعبيره عن المصادر :
فهو يقول (شرح النهج للمعتزلي) في موارد كثيرة ، ومع أنّ هذا التعبير عن المصدر غير صحيح ، لأنّه مختصر لا يتنبّه إليه من لم يتوغّل في المصادر ، لكنّه في مورد آخر يقول : (ورواه المعتزلي) وهذا - وحده - قطعاً مربكٌ للقارئ .
والظريف أنّه يقول : (ورواه المعتزلي عن كتاب السقيفة للجوهري في 2 : 48 و51 طبعة أبو الفضل إبراهيم ، دار المعارف و12 : 262) .
كما في (النجاة ص 82 ه 2) .
فما هو المفهوم من مثل ذلك التعبير ؟
ويقول في (ص 83 ه 2) : شرح النهج للمعتزلي (2 : 25) طبعة دار التعارف . والمراد في جميع الموارد هو «شرح نهج البلاغة لعبد الحميد بن أبي الحديد البغدادي المعتزلي بتحقيق الأستاذ محمّد أبوالفضل إبراهيم ، طبعته دار المعارف - مصر» .
5 - الإرجاعات الناقصة :
يُحيل المحقّق أحياناً إلى ما لا يُغني ولا يُسمن ، مثلاً يقول (ص 96ه (1) : انظر مظانّ البحث في كتب أصول الفقه ، ومثله (ص 131ه (1) .
وفي (ص 109 ه (2) : انظر الجزء الأوّل من موسوعة الغدير في الكتاب والسنّة إلى آخر الهامش الطويل . وكذلك (ص 125 ه (2)
و(ص 188ه 4) قال فيها: اُنظر كتاب فدك في التاريخ للشهيد السيّد الصدررحمه الله .
وقد يحيل إلى : (مصادر الحديث من تتمّة المراجعات : سبيل النجاة) ، وكذلك الكتب الحديثة التأليف والصدور ، ممّا لا قيمة علمية للإرجاع إليها ، كما ليست من الكتب التي يتهافت الناس للحصول عليها لا لأهمّية مؤلّفيها وقوّتهم ، ولا لسعة محتوياتها وقوّتها مثل كتاب (عليّ في الكتاب والسنّة) و(الفصول المائة) وأمثالهما .
ومن أغرب تصرّفاته في هذا المجال تخريجه (ص 149 ه 3) عن كتاب : ما نزل

الصفحه من 306