أعلام الطائفة ، بإعداد موسوعاتٍ كبرى ، تجمعُ بين ما سبق تأليفُه من كتب الحديث الاُصول وغيرها ، فكانت الموسوعاتُ الكبرى الشهيرة التالية :
1 - بحار الأنوار ، للمحدّث العلّامة المجلسيّ محمّد باقر بن محمّد تقي الأصفهاني (ت 1110ه ) عمد فيه إلى جمع ما تناثر في الكتب - غير الأربعة الشهيرة - من الأحاديث ، ورتّبها على الكُتُب ، ثمّ على الأبواب ، ترتيباً دقيقاً ، فهو أوسع المجاميع إطلاقاً ، وأدقّها تبويباً ، طبع قديماً في (25) مجلّداً ضخماً ، وحديثاً في (110) مجلّدات ، وأخيراً في (44) مجلّداً بتحقيق العلاّمة المتّتبع الشيخ محمود دُرياب النجفيّ حفظه اللَّه ، في بيروت .
وإلى جانب سعة «بحار الأنوار» وجامعيّته ، يمتاز بالبيانات الوافية الشافية التي طعّم بها العلّامة المجلسيّ تلك الأحاديث ، حيث وجد حاجةً إلى ذلك ، وهي مشحونةٌ بالتحقيقات والفوائد الدالّة على تضلّع المؤلّف في فقه الحديث .
2 - ومقارناً لعصره قام المحدّث العظيم الشيخ الفيض الكاشاني المولى محمّد محسن بن مرتضى (ت 1091ه ) بتأليف كتاب «الوافي» الجامع بين الكتب الأربعة الاُصول ، مرتّباً لها على ترتيب خاصّ ، وهو مطبوع قديماً في (3) مجلّدات ضخام ، وحديثاً في أكثر من (26) مجلّداً ، في أصفهان ، بتحقيق السيّد ضياء الدين العلّامة الفاني رحمه الله .
ويمتاز الجامع «الوافي» باختيار النسخ القيّمة ، وخصوصاً من «الكافي الشريف» وكذلك بالبيانات القيّمة التي أوردها الفيضُ ، الذي كان جامعاً لمعارف شتّى ، من علوم عصره .
3 - وسائل الشيعة إلى أحكام الشريعة ، للمحدّث الشيخ الحرّ العاملي محمّد ابن الحسن (ت 1104ه ) حيث جمع فيه ما يرتبط بالأحكام الشرعيّة والآداب الدينيّة من الأحاديث ، وبوّب الكتاب على نسق ما جاء في كتاب «شرائع الإسلام» من المسائل والفروع ، وبما أنّ الشرائع - ومختصره النافع - وشروحهما